Un autre regard

Un autre regard

جون واتربوري و... النخبة السياسية المغربية



حون واتربوري

"جون واتربوري" و... النخبة السياسية المغربية

التردد... عدم الحسم... الغموض

بقلم: عبدالحق الريكي

 

«أزمة ذات خصوصية مغربية، حيث لا شيء يتم حسمه، بل حيث سيبدو أن الغموض يلف كل شيء»

شارل أندري جوليان

 

في خضم النقاش الدائر حول تداعيات قرار إعلان انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة الملتحية الأولى في تاريخ المغرب المستقل كانت لي حوارات مع بعض الأصدقاء حول هذا الموضوع – موضوع الساعة – وبالطبع حول مواضيع أخرى اقتصادية ودولية وثقافية.

خلال إحدى تلك النقاشات بادر صديق بإخباري بصدور الطبعة الثالثة (2013) بالعربية من كتاب الباحث الأمريكي "جون واتربوري" بعنوان "أمير المؤمنين، الملكية والنخبة السياسية المغربية" الذي قام بترجمته الأساتذة "عبدالغني أبو العزم وعبدالأحد السبتي وعبداللطيف الفلق" سنة 1981 انطلاقا من النسخة الفرنسية للكتاب الصادر بفرنسا سنة 1975.

أما النسخة الأصلية من الكتاب فهي بالإنكليزية وتتعلق بأطروحة الدكتوراة التي تقدم بها الباحث الأمريكي "جون واتربوري" سنة 1968 في تخصص العلوم السياسية حول موضوع السياسة المغربية خاصة النخب السياسية والملكية.

كنت قد اقتنيت الكتاب باللغة العربية في طبعته الأولى سنة 2004 وتصفحته كالمعتاد وبقي من بعد بين رفوف كتبي الأخرى التي تنتظر أن أقرأها. تنبيه صديقي بإعادة صدور الطبعة الثالثة من الكتاب جعلني أرجع مرة أخرى لأتصفحه من جديد، وكم كانت دهشتي حين شعرت بقوة وجاذبية الكتاب في تحليل النسق السياسي المغربي لنخبة ما بعد الاستقلال وكأنه يتحدث عن النخبة السياسية المغربية اليوم...

كما لو أن الزمن السياسي المغربي توقف... ولم يتحرك، كما لو أن نفس الأشخاص ونفس الطقوس ونفس الممارسات ونفس العقليات ما زالت تصنع الحدث المغربي اليوم مثلما صنعته في الماضي... أليس هذا الاستنتاج غريبا؟

دعنا لا نستبق الأحداث، وسنأتي على تبيان ما أدهشني وأنا أتصفح كتاب "جون واتربوري".

لكن قبل ذلك ليسمح لي الذين لهم علم بالكتاب، أن أحيط القراء الشباب وكل المهتمين بمعطيات تبدو لي مهمة قبل الغوص في موضوع العلاقة ما بين أطروحة قاربت أن تحتفل بذكراها الخمسين ووضع النخبة السياسية المغربية أو بالأحرى كيف أن هذا البحث يُمَكِّنُ من فهم حالة واقعنا السياسي سنة 2013 بأدوات وتحليل سنة 1965 .

لأطروحة وبحث وكتاب "جون واتربوري" قصة يجب أن تحكى.

يقول الباحث الأمريكي أن هذا البحث «محض مصادفة» (ألا يقال أن رب صدفة خير من ألف ميعاد) إذ لم يسبق له معرفة مسبقة بالمغرب قبل الولوج إليه سنة 1965. إذ بعد دراسته للغة العربية وإقامته سنة واحدة بمصر،  اتجه اهتمامه إلى دول شمال إفريقيا الحائزة على استقلالها من فرنسا آنذاك للقيام ببحث الدكتوراة مما كان سيساعده على توظيف معرفته باللغتين العربية والفرنسة. أما العامل الرئيسي فحدده "واتربوري" في كون الحصول على منحة جامعية للقيام ببحثه كان سيكون في متناوله إن اختار إحدى تلك الدول نظرا لكونها لم تكن تستقطب باحثين أمريكيين كثر في ذاك الزمان.

ولكن لماذا اختار "واتربوري" المغرب عوض تونس أو الجزائر. لنترك باحثنا الأمريكي يحدثنا بنفسه عن الموضوع الذي ينم عن برغماتية وبديهية ستفيده – حسب وجهة نظري المتواضعة- في بحثه الاحق. يقول "جون واتربوري": «وأعترف دون مراوغة أن تونس بدت لي أكثر ارتياداً إلى حد كبير، وبدا لي أن الجزائر لن تقبل أن يحشر باحث أمريكي أنفه في شؤونها بسبب الاضطرابات التي كانت تعرفها. وهكذا لم يبق لي إلا المغرب الذي كان يتمتع باستقرار نسبي، وله علاقات ودية مع الولايات المتحدة».

ألا تجدون أن هذا التشخيص الحدسي الذي قام به "واتربوري" سنة 1965 يطابق إلى حد كبير الأوضاع العامة السائدة منذ مدة طويلة في بلدان شمال إفريقيا الفرنكفونية، خاصة «الاستقرار النسبي» للمغرب و«اضطراب الوضع» في الجزائر. أما تونس اليوم، فتوجد في صراع حول موقعها المنفتح على محيطه وعصره... الحقيقة أن "واتربوري" كان له ميعاد "مكتوب" مع المغرب ونخبته السياسية.

يجب التأكيد على كون هذا الكتاب الأمريكي أصبح من أهم المراجع السياسية لفهم الممارسة السياسة المغربية ودور النخبة وعلاقتها بالقصر والملكية. لقد استطاع هذا الكتاب أن "يغطي" و"يتجاوز" العشرات والعشرات من المؤلفات الفرنسية التي كتبت قديما وحديثا حول المغرب السياسي. وأصبح أيضا مرجعا للباحثين المغاربة رغم كون البعض منهم انتقدوا منهجيته المعتمدة على "النظرية الانقسامية" وعدم قابليتها لتحليل الصراع السياسي المغربي بإرجاعها النخبة السياسية إلى القبيلة عوض الطبقات والصراع الطبقي.

في هذا الإطار لا بد من الوقوف عند حديث "واتربوري" عن مساهمة الباحثين المغاربة في فهم وتحليل سياسة بلدهم ودور نخبهم مقرا سنة 1975 كون «التحليل السياسي للمغاربة أنفسهم يشكل غيابا شبه تام...» وأنه «يحمل مخاطر...». فهل هذا الكلام ما زال صائبا سنة 2013 في جانب ندرة الأبحاث السياسية ذات بصمات تذكر وتحول المخاطر التي كان يتحدث عنها "واتربوري" من القمع والاعتقال إلى نوع من "الرقابة الذاتية" في تناول بعض المواضيع الحساسة.  

ولهذا الكتاب تاريخ مع المنع في بلادنا. نعم... لقد ارتأت سلطات المغرب منع هذا الكتاب من التداول داخل المغرب حين صدور الطبعة الأولى من ترجمته إلى الفرنسية سنة 1975، كما تم منع الطبعة العربية الصادرة في بيروت سنة 1982 من التداول داخل الوطن. وإن لم تخني الذاكرة فلقد تم الإفراج عن هذا الكتاب في نسخته العربية وفي طبعة جديدة ومغربية سنة 2004.

هل الكتاب كان يحرض على الثورة ويسيء إلى المؤسسات؟ لا أظن، ولكل رأيه... فلمذا تم إذن منعه من التداول؟ السبب بسيط كون مرحلة الصراع السياسي بالمغرب خلال القرن الماضي أدت إلى نوع من "تعميم" المنع و"إعاقة" حق الاطلاع والتثقيف والتنوير والنقاش والاهتمام بقضايا الوطن ونخبته ونظامه السياسي. هل تغير الوضع اليوم؟ بالتأكيد، رغم أن مناصري الحرية سيذكروننا دائما بأحد الكتب الممنوعة من التداول داخل الوطن.

إن هذا المنع لما بزيد عن 30 سنة لم يمنع العديد من المغاربة من قراءة وتداول الكتاب في نسخته الفرنسية ومن بعد العربية بفرنسا وداخل المغرب وخاصة النخبة والطلبة والمثقفين ويُحْكَى أيضا أن هذا الكتاب كان أكثر تداولا ما بين أعضاء النخبة الحاكمة التي كان بحث "واتربوري" يتحدث عنها وعن ممارساتها وأصولها ومصاهراتها وإيديولوجيتها وبطبيعة الحال ترددها في حسم الأمور وترك الغموض يلف الممارسة السياسية ورجوعها الدائم للقصر.

ألا يذكركم ما قرأتم آنفا بحال مغربنا اليوم، رغم مرور أكثر من 40 سنة على بحث واتربوري، والمتجسد في موقف قائد حزب الاستقلال "حميد شباط" الذي لم يفهم المغاربة إلى يومنا هذا هل موقف المجلس الوطني للحزب نهائي من الانسحاب من الحكومة أم أنه تراجع أو بالأحرى تراجعت قيادة الحزب – اللجنة التنفيذية – عن قرار الانسحاب بعد مكالمة الملك، وكيف أقحم حزب الاستقلال القصر في خلافاته داخل الأغلبية الحكومية ومطالبته من الملك محمد السادس التدخل في النزاع وكيف أن رئيس الحكومة "عبدالإله بن كيران" وجد نفسه في وضع صعب ما بين الدلو بدلوه والتصعيد أو انتظار قرارات القصر...

ألا تقرون معي أن خلاصة البحث الذي قام به الشاب الأمريكي "جون واتربوري" في ستينيات القرن الماضي قبل أن يتبوأ مناصب علمية وأكاديمية رفيعة (رئيس الجامعة الأمريكية لبيروت ودكتوراة فخرية من جامعة برنستون الأمريكية سنة 2008...) ما زالت تنطبق على ساستنا لهذا القرن وأن السمات الرئيسية لبعض نخبنا السياسية عموما هي التردد وعدم حسم الأمور وترك الغموض يلف المواقف والتصريحات والبرامج والسياسات... والرجوع دائما إلى القصر حين فشلهم وقصورهم مطالبين من ملك البلاد الحماية والمساندة تارة والمشورة تارة أخرى.

الحقيقة أن وجود حكم بموقع ورمزية وثقل القصر والملكية شيء إيجابي لتفادي التطاحن العرقي والجهوي والسياسي والهوياتي وهناك أمثلة عديدة لتدخل القصر في قضايا شائكة هزت الوطن وقسمت المجتمع كما هو الحال فيما يخص مدونة الأسرة التي كادت أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لما قرر أنصار التيار الإسلامي من جهة وأنصار اليسار من جهة أخرى النزول إلى الشارع بعد أن تم استنفاد النقاش والحوار داخل المؤسسات لإيجاد صيغة توافقية.

رغم ذلك يبقى السؤال مشروعا لمعرفة إلى أي حد يجب أن تبقى بعض النخب السياسية أحيانا "قاصرة" في التعاطي مع القضايا المطروحة عليها وحل الخلافات الناتجة عن الممارسة السياسية ضمن صراعها المجتمعي المأطر بدستور جديد ومؤسسات وتجربة وأطر وثقافة سياسية وارتقائها إلى مستويات عليا ووعي جديد بمتطلبات الوضع الراهن الذي ابتدأ بالربيع العربي والذي لا محالة سيستمر إلى أن ينخرط بلدنا في كوكبة الدول الديمقراطية.

سيقول قائلا، أن حكمي قاس في حق النخبة السياسية المغربية. نعم إنه قاس بعض الشيء ولكن أود أن لا أترك الباب مفتوحا لتأويلات خاطئة أو مغرضة. إنني أتحدث عن بعض سلبيات بعض النخب السياسية المغربية ولم أقل أبدا ولن أقول أن مواقف وقرارات الساسة كلها يلفها التردد والحسم والغموض. أعتقد أن وطننا استطاع أن يتوفر على نخبة سياسية يمكن لها أن تلعب دورا أساسيا ومحوريا في النهضة المغربية. بطبيعة الحال لا أتحدث عن من يحترف السياسة لكسب المال الحرام، بل أتحدث عن من يجتهد ليل نهار لإيجاد فكرة ومشروع وقضية ومخطط واختراع لتقدم الوطن ومساعدة المواطنين وحل مشاكلهم وإيجاد الشغل والطبيب والمنزل والمدرسة والتعليم والتثقيف والإبداع...

وكما قال "واتربوري"، إنني لست بصدد إصدار أحكام على النخبة السياسية المغربية ولا انتقادها مجانا ولا إعطائها الدروس ولا النقص من قيمتها بل هدفي الوحيد هو محاولة فهم «صيرورة سياسية» تهم وطن أعيش فيه أريده أن يرقى إلى مصاف بلدات العالم الديمقراطية والمتطورة. أحكامي كما أكد "واتربوري" في نفس السياق «لا تخلو من الذاتية».

كيف يمكن لي أن أبخس من قيمة النخبة السياسية المغربية وأنا واحد من أفرادها والتردد وعدم الحسم والغموض أثثا العديد من مواقفي وأفكاري منذ ولوجي لعالم السياسية لأكثر من أربعين سنة. أو لست واحدا من هذه النخبة ومن هذه التربة التي تحدث عنها "واتربوري" وأحصى أنفاسها.

أقول قولي هذا وأعد القراء الكرام الاستمرار في الحديث عن كتاب الباحث الأمريكي "جون واتربوري" وحول النخبة السياسية المغربية في مقالات قادمة حول «ظاهرة المصاهرة السياسية» التي تعد من المواضيع المفضلة للصحافة الوطنية نظرا لأهميتها في فهم بعض السياقات السياسية، و«كيف تم تحويل الأحزاب إلى وضعية عجز نسبي» وهو شبه متفق حوله من طرف المحللين السياسيين، وكذا «المسافة القائمة بين الإيديولوجيا والسلوك السياسي» بحيث أصبح صعبا على المواطن العادي معرفة اليساري من الليبرالي من اليميني. دون إغفال نقطة أخرى مهمة تتعلق بقضية «تأثير العلاقات الدولية على الحياة السياسية المغربية» والتي تحيلنا مباشرة إلى إحدى نتائجها هل «السياسة المغربية تصاغ داخل المغرب».

وفي الأخير هل «حالة الندرة التي توجد بالمغرب» (على المستوى الاقتصادي، الناتج الخام الداخلي يقدر ب 790 مليار درهم بمعدل 24.800 درهم للفرد، تقريبا 70 درهم لكل مغربي ومغربية في اليوم. هذه الندرة يمكن أن تصبح رخاء وتقدما إن توفرت بعض الشروط) كما في دول نامية أخرى هي التي تجعل من «العلاقات السياسية»علاقات «زائفة» و«يكون الأقوياء أقوى» و«يضطر القادمون الجدد أن يدوسوا الجثث بأقدامهم ليدخلوا بدورهم إلى الحلبة. وهذا ما يفسر ظاهرة ارتقاء المنتخبين وسقوطهم السريع، ودسائسهم البيزنطية الدائمة للحصول على أفضل جزء من الغنيمة...».

بقيت مشدوها لهذا الكلام الصادر عن مفكر أمريكي شاب سنوات خلت وكأنه يتحدث عن اليوم. أنتم أيها القراء ما رأيكم وما هي مشاعركم عند قراءة هذه الفقرات القليلة من كتاب يضم تقريبا 500 صفحة.

لكن قبل ذلك أريد أن أشارككم هذه الحكاية – التي قرأها أو سمعها الكثيرون منكم ولكن لا بأس من التذكير - التي جاءت في ختام توطئة "جون واتربوري" للترجمة الفرنسية من أطروحته حيث يقول:

«عندما وصلت إلى المغرب خلال صيف سنة 1965، حيث ما زالت أصداء أحداث الدارالبيضاء الدامية حاضرة في الأذهان، وقد تم تعليق البرلمان، وإعلان حالة الاستثناء. وفي أكتوبر، تم اختطاف المهدي بن بركة، وسارع الفرنسيون إلى تحميل الجنرال أوفقير مسؤولية القضية. وكنت أترقب ردود فعل جماهيرية داخل المغرب. ألم يكن بن بركة أحد الزعماء السياسيين الأكثر شعبية؟ وقد ظهرت على جدران مدينة الرباط بعض الشعارات المكتوبة على عجل، "أوفقير السفاح"، وألقي القبض على عدد من الطلبة خلال مواجهات مع الشرطة. وبعد الظهر ذات يوم، سمعت من شقتي صخباً وأناشيد جماهيرية قادمة من الجامعة القريبة من مسكني. فقلت في نفسي أن الانفجار قريب، ولا شك. فودعت زوجتي القلقة، وطلبت منها أن تنبه السفارة الأمريكية إذا لم أعد بعد أكثر من ساعتين. وكلما اقتربت بحذر من مصدر الصخب، زادت حدته. وعندما وصلت، لم تكن هناك شرطة، ولا طلبة. لكن وجدت في الميدان الرياضي المقابل لجامعة محمد الخامس، مباراة رياضية حامية لكرة القدم بين فرقة رباطية في مواجهة فرقة من الدارالبيضاء. إن لهذه القصة مغزى وحيداً، مفاده أن ما يحدث بالمغرب في مستوى الواقع لا علاقة له مع ما يُنتظر وفق اي منطق».

ملاحظة: كل المقتطفات مأخوذة من الترجمة العربية لتوطئة المؤلف للترجمة الفرنسية والموجودة بالصفحة 11 وما يليها من كتاب "جون واتربوري" بعنوان "أمير المؤمنين، الملكية والنخبة السياسية المغربية" الصادر سنة 2004 عن مطبعة فضالة، المحمدية وترجمة: "عبدالغني ابو العزم وعبدالأحد السبتي وعبداللطيف الفلق". أما الطبعة الثالثة لسنة 2013 فموجودة في المكتبات والأكشاك. كتاب مفيد.

عبدالحق الريكي

الأحد 19 ماي 2013

 


21/05/2013
1 Poster un commentaire

LE CADRE HISTORIQUE DE LA RÉVÉLATION

PENSER LE CORAN

Extraits n°7/50 du livre « Penser le Coran »

de Mahmoud Hussein

Edition : GRASSET – 2009

 

 

 

 

 


 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)


LE CADRE HISTORIQUE DE LA RÉVÉLATION

 

Rappelons le cadre historique de la Révélation.

Au tournant du VII siècle de l’ère chrétienne, l’immense territoire de la Péninsule Arabique est peuplé de tribus nomades et semi-nomades. Un petit nombre d’elles se sont sédentarisées, en s’établissant dans quelques villes, essentiellement regroupées au sud, dans le prospère Yémen, ou au centre ouest, le long de la Mer Rouge. Parmi ces dernières, La Mecque se distingue par un triple privilège, géographique, économique et religieux.

Surplombée de montagnes qui l’encerclent de toutes parts, elle est protégée par son décor naturel. Elle a su en profiter pour devenir le carrefour des routes caravanières reliant alors le Yémen à la Syrie et à l’Irak. A dos de chameau, le voyageur met un mois pour la rejoindre venant de Damas au nord ou d’Aden au sud, vingt-cinq jours venant de Bassora à l’est.

De plus, La Mecque abrite un sanctuaire, connu sous le nom de Ka‘ba, qui est largement vénéré dans une grande partie de la Péninsule.

La Ka‘ba contient, de fait, aussi bien les idoles du panthéon mecquois, que celles de nombreuses tribus extérieures à la ville. Durant des périodes fixes de pèlerinage, toutes ces tribus observent entre elles une trêve et se retrouvent à La Mecque pour vénérer leurs divinités, échanger des informations et des biens, négocier ou renégocier des alliances.

Les chroniqueurs s’accordent à reconnaître aux grandes tribus peuplant le centre de la Péninsule un farouche esprit d’indépendance. C’est ainsi qu’elles ont pu repousser les pressions concurrentes des deux empires limitrophes, la Perse et Byzance, dont chacun visait à intégrer leurs territoires à sa zone d’influence. On raconte qu’Alexandre de Macédoine, en route pour la Perse, avait projeté d’occuper le centre de l’Arabie, et qu’il avait dû y renoncer.

Le même esprit d’indépendance conduit ces tribus, polythéistes, à résister à l’attrait des religions juive et chrétienne. Quoique fortement minoritaires, celles-ci ont pris racine dans quelques villes, Yathrib et khaybar pour la première et Najrân pour la seconde. Les Arabes s’y arrêtent, chaque fois qu’ils empruntent les routes commerciales reliant La Mecque à Damas vers le nord ou La Mecque au Yémen vers le sud. Ils ne manquent pas de débattre avec les juifs comme avec les chrétiens. Mais les conversions restent rarissimes.

Pourtant, parmi les polythéistes, certains esprits montrent à cette époque un réel intérêt pour le monothéisme. Ils cherchent une vision unifiée des choses de ce monde et de l’au-delà, mais ne parviennent pas à en formuler les principes. Ils se refusent à adopter ceux que proposent les juifs ou les chrétiens, parce que leurs Livres sont tissés de référence trop étrangères à la culture arabe et parce que les premiers sont les protégés de la Perse et les seconds les protégés de Byzance.

A en croire les chroniqueurs, une rumeur se répand mystérieusement, à la fin du VI siècle, annonçant l’apparition imminente d’un prophète arabe. Un illustre poète espère en vain être celui-là. Plusieurs individus, apparentés à différentes tribus polythéistes, prétendent être inspirés par un dieu unique…

 

 À suivre…

 

 

 


16/05/2013
0 Poster un commentaire

دفاعا عن الشرعية الانتخابية

 



بقلم : عبدالحق الريكي

الأزمة السياسية

قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال، حزب وسط محافظ، والحاصل على الرتبة الثانية في الانتخابات الجماعية ل25 نونبر 2011، في اجتماعه الأخير بالرباط بتاريخ 11 ماي 2013 الانسحاب من الحكومة التي يقودها السيد عبدالإله ابن كيران عن حزب العدالة والتنمية، الإسلامي المعتدل.

هذا القرار يعد تتويجا لكل المحاولات السابقة لمختلف أطياف الحقل السياسي من داخل الحكومة ومن خارجها لعرقلة عمل أول حكومة منبثقة عن انتخابات عامة سابقة لأوانها، قيل أنها الأكثر شفافية في تاريخ المغرب السياسي، جاءت كنتيجة للربيع العربي وحركة الشباب لعشرين فبراير وخطاب العرش ل9 مارس 2011 والتصويت على دستور جديد يخول لرئيس الحكومة والبرلمان سلطات أكبر.

إن قرار حزب الاستقلال، رغم كل الملاحظات التي يمكن أن نثيرها حوله، يبقى قرارا شرعيا وقانونيا صادر عن أعلى هيأة تقريرية للحزب من بعد المؤتمر.

لقد فتح هذا القرار، أزمة سياسية، حكومية ومجتمعية لم يسبق أن عاشها المغرب منذ عقود.

تدخل الملك وبلاغ ابن كيران

هذا ما يستشف أولا من التدخل السريع لملك البلاد للمطالبة من الأمين العام لحزب الاستقلال الحفاظ بوزراء الحزب داخل الحكومة من أجل تصريف الأعمال إلى حين رجوعه إلى أرض الوطن، وثانيا تسرع رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية من إصدار بلاغ مقتضب يُفَعِّل من خلاله قرار الحزب المخول له كناطق رسمي للحزب التصريح والإبلاغ عن قرارات الحزب حول هذا الموضوع بالذات.

بالفعل، يبقى دور ورأي وقرار الملك محمد السادس مركزي نظرا لمحورية الملكية في النظام السياسي والموقع الذي تحتله داخل المشهد السياسي مما يجعل كل الأنظار تتجه إلى تتبع كل الأخبار الصغيرة والكبيرة التي يمكن أن تخرج من داخل أسوار القصر الملكي.

كما لموقف وقرار حزب العدالة والتنمية أهمية قصوى في المرحلة الراهنة مستمدا مشروعيته من الموقع المميز الذي احتله خلال الانتخابات الأخيرة ووزنه البرلماني واستمرار جاذبيته السياسية البارزة من خلال بعض استطلاعات الرأي حول شعبية قائد الحزب ورئيس الحكومة ونتائج الانتخابات البرلمانية الجزئية.

وحتى لا نكون إقصائيين، يبقى أيضا لمختلف الفاعلين السياسيين وبعض النقابات كلمة وموقف وتأثير يمكن أن يقوي أو يضعف هذا الموقف أو ذاك.

دون إغفال حركة 20 فبراير وكل الحركات الاحتجاجية بمختلف الجهات والأقاليم ذات المطالب الموحدة تارة والفئوية والقطاعية تارة أخرى والتي يمكن أن تحدث في ظل الأزمة الحالية متنفسا لفئات عديدة من الشباب  الذي اانتظروا الكثير من المسلسل السياسي الذي ابتدأ مع تاريخ 20 فبراير 2011.

قرارات تاريخية لحل الأزمة

أغلبية الملاحظين في الداخل والخارج يجمعون على أن هناك أزمة سياسة عميقة داخل الأغلبية الحكومية ومابين هذه الأخيرة والمعارضة، كما أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية تتطلب إصلاحات جذرية وشجاعة لا يمكن أن تقوم بها سوى حكومة قوية ومثينة، دون إغفال الوضع الصعب التي تمر منه القضية الوطنية، الصحراء المغربية.

إن هذه الأوضاع تتطلب قرارات وإجراءات تاريخية ومصيرية لا يمكن أن تتخذها سوى حكومة تحظى بثقة كاملة من الشعب المغربي ودعم لا محدود من عاهل البلاد، محمد السادس.

كيف العبور إلى ذلك؟ في الحقيقة أن حزب الاستقلال نفسه سطر المنهجية اللازم اتباعها.

المجلس الوطني للشعب المغربي

لقد فتح قرار حزب الاستقلال المستمد من استفتاء مجلسه الوطني الطريق للحل السياسي الوطني المبني على الاستشارة الشعبية والديمقراطية كشكل راقي لاستفتاء الشعب حول الأزمة الحكومية وطرق معالجتها.

وعلى غرار قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال وفي نفس الاتجاه والمنهجية فإن الحل السياسي موكول "للمجلس الوطني للشعب المغربي" المتمثل في كتلته الناخبة المطالبة بالعودة في أقرب الآجال إلى صناديق الاقتراع للتعبير عن موقفها من مختلف الأطياف السياسية وعن قراراتها منذ تشكيل الحكومة التي يترأسها عبدالإله ابن كيران.

إن الحل الديمقراطي الأنجع بعيدا عن القرارات الفوقية والمفاوضات في الصالونات وبين الإطارات القيادية الحزبية يتمثل في الرجوع إلى أصحاب القرار الأول والأخير ألا وهم الكتلة الناخبة المغربية.

لقد صوتت هذه الكتلة الناخبة خلال انتخابات 25 يناير 2011 مستحضرة الوضع العربي وثمن الاستقرار السياسي وأخذا بعين الاعتبار القانون الانتخابي المغربي الذي لا يسمح بتاتا بتمكين حزب واحد من الحصول على الأغلبية لتسيير الحكومة ولم تصوت بنية تفضيل كتلة حزبية على أخرى بل صوتت على أساس تقديم حزب على كل الأحزاب الأخرى.

هذا ما وقع حين مكن الناخبون والناخبات، حزب العدالة والتنمية الحصول على أعلى الأصوات وأعلى المقاعد حسب النظام الانتخابي المعمول به في دورة واحدة.

الأهداف الاستراتيجية الخمسة

اليوم، المواطنون والمواطنات المغاربة الذين تتوفر فيهم شروط التصويت، مطالبون عبر الانتخابات الجديدة تحقيق على الأقل خمسة أهداف رئيسية:

-          نسبة عالية من المشاركة تفوق 60 في المائة،

-          إبراز بوضوح الحزب المخول بقيادة المرحلة المقبلة ورئاسة الحكومة،

-          إبراز الكتلة الحزبية المطالبة يالمشاركة الحكومية مع الحزب الأول،

-          إبراز الأحزاب المطالبة بالاصطفاف في المعارضة.

الشعب والأحزاب

يردد الجميع خلال التجمعات والمسيرات شعارا قويا يقول "إِذَا شْعَرْتُم بالهزيمة عْطِيوْا الشعب الكلمة". إن أقوى كلمة الشعب في عصرنا الراهن هي صناديق الاقتراع.

لذا ستكون الانتخابات السابقة لأوانها فرصة لتصويت الشعب على كل القضايا والشعارات والمواقف التي أثثت الفضاء السياسي منذ صعود الإسلاميين إلى الحكومة إلى اليوم، وقوله كلمته الفصل فيما يخص:

-          حكومة الإسلاميين ودور رئيس الحكومة ووزارء حزب العدالة والتنمية والتأكيد مرة ثانية على إعطائهم الفرصة والإمكانيات للعمل المريح وتطبيق شعاراتهم أم معاقبتهم على تعثرهم وبطئ إصلاحاتهم ومهادنتهم للقوى المعادية للإصلاح،

-          موقف حزب الاستقلال، منذ صعود أمينه الجديد السيد حميد شباط، من الحكومة وخاصة من حزب ووزراء العدالة والتنمية ومباركة أو معاقبة أخطر قرار اتخذه الحزب منذ أمد بعيد ألا وهو الانسحاب من تجربة حكومية فريدة من نوعها لم تعمر كثيرا،

-          موقف حزب تاريخي مهم هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يعيش مخاضا داخليا منذ مؤتمره الأخير ومباركة أو معاقبة قيادته الجديدة، وعلى رأسها الكاتب الأول السيد ادريس لشكر، وسياسة الحزب ومواقفه من حكومة الإسلاميين،

-          موقف حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان وما زال من أشد المعارضين لحكومة الإسلاميين ومباركة أو معاقبة توجهه وإستراتجيته على إثر مؤتمره الأخير وصعود رئيس جديد للحزب، السيد مصطفى الباكوري، وبروز قادة ميدانيين وداخل البرلمان من الشباب والنساء،

-          موقف حزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية المساهمين والداعمين بتفاوت للحكومة الملتحية ومباركة أو معاقبة سياساتهم ومواقفهم وعمل وزرائهم بالحكومة،

-          موقف حزب الأحرار المعارض القوي أحيانا والخافت أحيانا أخرى والذي لم يتأقلم البتة مع دور المعارضة ومباركة أو معاقبة ما أثير مؤخرا من استفادة أمينه العام، السيد صلاح الدين مزوار، حين كان وزيرا للمالية لبعض التعويضات وصل صداها إلى المحاكم،

-          موقف حزب الاتحاد الدستوري المعارض ومباركة أم معاقبة تصرف أحد قيادييه، السيد ادريس الراضي، داخل البرلمان حين أراد أن يبين أن بطنه خاوية من كل شبهة فساد مالي،

كلفة الانتخابات وثمن العبث

يذهب بعض المحللين إلى كون إبعاد سيناريو الانتخابات السابقة لأوانها تتحكم فيه بعض القرارات السياسية من جهة وكلفته المالية من جهة أخرى في وضع اقتصادي حرج.

لنبدأ بالكلفة المالية للانتخابات. إذا كانت نتائج الانتخابات ستترتب عنها خريطة سياسية واضحة مقبولة من طرف الجميع في الداخل وفي الخارج وحكومة قوية تبادر منذ تشكيلها الإصلاحات الهيكلية والاستراتيجية التي تتطلبها المرحلة فلا ضرر من تصريف الميزانية الملائمة لإنجاح أهم محطة انتخابية في تاريخ الوطن. لأن ما سيربح الوطن من وقت واستشراف واضح للمستقبل لا ثمن له، بل بالعكس فإن الاستمرار في العبث السياسي الحالي هو الذي من شأنه تأزم الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي إلى ما لا يحمد عقباه.

أما تخوف البعض من اكتساح الإسلاميين لانتخابات في هذا الظرف بالذات فيبقى موقف إلى حين ظهور نتائج الانتخابات إن أُجْرِيَت في الأيام المقبلة. إلا أن الغير مفهوم هو معاكسة حزب العدالة والتنمية وعدم تركه الاشتغال إلى حين نهاية الولاية الانتخابية وهو ما من شأنه تقويته ليس على صعيد الانتخابات فحسب بل على صعيد التنظيم الحزبي والهيئات الموازية والشارع.

السيناريوهات الأخرى

تحدث العديد من الفاعلين وقبل إعلان حزب الاستقلال عن موقفه من الانسحاب من الحكومة، عن سيناريوهات لإضعاف او إسقاط الحكومة. كان الحديث عن ملتمس رقابة يصوت عليه حزب الاستقلال. كما أُشير إلى إمكانية خروج حزب الاستقلال وتعويضه بحزب الأحرار والاتحاد الدستوري. كما يجري الحديث عن بقاء حزب الاستقلال داخل الحكومة مع إجراء تعديل على تشكيلتها وتغيير بعض الوزراء. دون إغفال حكومة وحدة وطنية.

إن هذه السيناريوهات ممكنة من الناحية القانونية والدستورية والسياسية لكنها ستؤجل المشكل لفترة معينة دون حل المعضلات الكبرى مما ستكون عواقبه وخيمة على المدى المتوسط لأن اللحظة الراهنة تتطلب قرارات شجاعة توضح الرؤيا لكل فاعل وتجعله يعرف حجمه وموقعه ويستعد للمعاركة السياسية والانتخابية القادمة في أفق سنة 2020.

القصر والأحزاب

لقد أبانت مرحلة ما بعد الربيع العربي أن هناك إجماع الأمة على محورية الملكية ودورها الرئيسي في السياسات الوطنية والقطاعية والمجالية، كما تم الحسم نهائيا في موقف كل الأحزاب الوطنية من المشاركة في الحكومة كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأخيرا حزب العدالة والتنمية. لقد انخرط هذان الحزبان في العملية السياسية من مواقع المعارضة والتدبير الحكومي مع باقي الأحزاب الأخرى ولم يبق مجال للشك في أهداف ومواقف ذاك الحزب او الآخر من القصر والجيش والأجهزة الأمنية والإدارة والأثرياء.

بقيت بعض القضايا معلقة من خارج المشهد السياسي الرسمي إلى حين إيجاد حلول متفاوض حولها تتعلق أساسا بحركة "العدل والإحسان" بالمرتبة الأولى و"السلفيين" بالمرتبة الثانية، أما باقي الحركات اليسارية المقاطعة للانتخابات فدورها الحالي وتأثيرها محدود.

الخيار الثالث

لقد قيل الكثير عن الخيار الثالث الذي انخرط فيه المغرب منذ اندلاع الربيع العربي بتونس ومصر وباقي الأقطار العربية الأخرى ومازال. هذا الخيار المعتمد على الإنصات للشارع والتدرج في الإصلاحات بمنهجية الحوار والإقناع وفي الأخير منح الشعب كلمة الفصل عبر آلية المشاركة المواطنة العصرية، الانتخابات العامة الديمقراطية حيث السيادة والاختيار الحر للشعب.

اليوم مطلوب تقديم هذا الخيار على الخيارات الأخرى، من جهة المساومات الفوقية التي لن تكون مجدية نظرا لوصول الأزمة والقطيعة ما بين النخب السياسية إلى درجة لم نعهدها في تاريخ المغرب المعاصر ومن جهة أخرى تأزم الوضع والرجوع إلى الشارع كمحدد رئيسي لحل الأزمة.

إن الخيار الثالث، خيار الانتخابات العامة السابقة لأوانها هو الحل الديمقراطي الأمثل والأجدى حيث سيمكن الشعب من التعود على إدلاء برأيه في قضاياه المصيرية وستجعل النخب السياسية تأخذ بعين الاعتبار هذا الفاعل الرئيسي في كل خطواتها وقراراتها، وهو ما يمكن أن نعيب على النخبة كونها تتعامل كأنها ليست مطالبة بتقديم الحساب أمام الناخبين.

الكلمة للشعب

  في هذا الإطار فإن الكلمة الفصل اليوم هي للمواطنين والمواطنات في كل المدن والقرى ومختلف الجهات الذين هم مطالبون عبر انتخابات جديدة وأكثر شفافية وديمقراطية من اختيار الأحزاب والقادة الأكفاء لتشكيل حكومة قوية ومدعمة شعبيا تتمكن من العمل بجانب وتوجيه من ملك البلاد، في أحسن الظروف لحل المعضلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتمكن من نمو اقتصادي واجتماعي قوي لصالح الوطن والمواطنين.

كما أن الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية مطالبة بعقد اجتماعات لأجهزتها التقريرية لإعطاء الكلمة للمواطنين والمواطنات المنخرطين في أجهزتها لمنقاشة الوضع الراهن واتخاذ القرارات اللازمة جوابا على القرار المتخذ من طرف المجلس الوطني لحزب الاستقلال، لأن القرار لم يعد يهم حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية بل أصبح القرار يهم كل الشعب المغربي وكل هيئاته التمثيلية.

كما أن كل الهيئات الجمعوية والمجتمع المدني والمثقفين والصحافة مطالبين بجعل من هذه الأزمة وقفة لفتح نقاش عميق، مسؤول وإيجابي حول اللحظة التاريخية المغربية والسبل للخروج منها حتى نحدد سويا السكة الصحيحة لقطار التنمية والنهضة المغربية.

انتخابات مبكرة شفافة وديمقراطية هي الحل والبديل لمغرب قوي ونهضة اقتصادية واجتماعية تبوأ بلادنا الالتحاق بالدول الصاعدة في محيط ما زال يسوده الكثير من الضباب من مصر إلى الجزائر وأزمة اقتصادية في أوربا لا يدري أحد كيف ستنتهي ومتى.

عبدالحق الريكي


14/05/2013
0 Poster un commentaire

COMPRENDRE LE CORAN

PENSER LE CORAN

Extraits n°6/50 du livre « Penser le Coran »

de Mahmoud Hussein

Edition : GRASSET – 2009

 


 


 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)


COMPRENDRE LE CORAN

 

L’inextricable réseau de tranchées savantes creusées, depuis plus d’un millénaire, autour du postulat du Coran « créé » n’est pas près d’être démantelé. En attendant, il obstrue les voies d’une approche libre, intelligente, rationnelle, du Coran. Mais il ne continue de le faire que tant qu’il est considéré comme incontournable.

Notre propos, dès lors, est d’aller directement au Coran, de s’efforcer de le comprendre en le lisant, à la lumière des circonstances de son avènement.

Car enfin, c’est dans le Coran que se trouve la Parole de Dieu. Et cette Parole, Dieu l’adresse à chaque croyant, directement et personnellement, à charge pour ce dernier de faire l’effort nécessaire pour la lire, la comprendre, l’entendre toujours plus profondément et s’en inspirer toujours plus fidèlement, au long de sa vie terrestre. C’est même là son premier devoir de croyant.

A cet exercice de lecture directe, responsable, l’islam a jadis donné un nom : l’Ijtihâd, ou l’effort persévérant que chacun est appelé à déployer au service de la Parole de Dieu.

Mais le texte coranique est d’un accès ardu. Le comprendre ne vas pas de soi – notamment parce que les 6 236 versets qui le composent ont été réunis en un volume, quelque vingt ans après la mort du Prophète, dans un ordonnancement inexpliqué, qui ne dévoile ni leur chronologie ni les diverses circonstances dans lesquelles ils furent révélés.

C’est en exploitant cette difficulté de lecture que les tenants des thèses littéralistes justifient, depuis si longtemps, la nécessité de s’interposer entre le texte et son lecteur. Comment faire pour accéder au texte sans passer par eux ?

La solution existe. Elle remonte à l’expérience même des compagnons du Prophète. La plupart d’entre eux, en effet, ne saisissaient pas d’emblée le sens des versets qu’il leur récitait. Ils allaient le trouver, individuellement ou par groupes, et l’interrogeaient à ce propos. Il leur répondait en explicitant, en commentant, en illustrant, les différents versets.

Après sa mort, c’est ces compagnons qu’échut la tâche de transmettre, à de nouveaux croyants dont les rangs ne cessaient de grossir, les propos qu’ils avaient entendus de la bouche du Prophète, enrichis de leurs propres souvenirs sur les moments et les lieux où les versets lui avaient été révélés.

Enfin, quelques générations après la mort des derniers compagnons, traditionnistes et chroniqueurs ont commencé à rassembler cette somme de témoignages directs, d’abord transmis oralement et peu à peu mis par écrit.

Fondé sur ces témoignages, un instrument essentiel à l’intelligence du texte coranique allait naître : l’étude des circonstances de la révélation de ses versets – étude qui s’est peu à peu développée en une branche à part entière de l’exégèse coranique.

Cet instrument est indispensable à qui s’efforce, aujourd’hui, d’aborder directement le Livre. C’est la boussole qui lui permet de s’orienter en progressant, pas à pas, dans l’approfondissement du texte.

Lorsque cette lecture est entreprise sous le double signe de la foi et de l’intelligence, elle se charge par elle-même de réfuter la doctrine du « Coran incréé ». Car la vérité du Coran, celle d’une transcendance manifestée dans le temps, s’impose à la raison comme une évidence.

 

À suivre…

  

 


07/05/2013
0 Poster un commentaire

LE CRÉÉ ET L’INCRÉÉ

PENSER LE CORAN

Extraits n°5/50 du livre « Penser le Coran »

de Mahmoud Hussein

Edition : GRASSET – 2009

 

 

 


 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)


LE CRÉÉ ET L’INCRÉÉ

 

L’a priori littéraliste n’est pas toujours allé de soi. Il ne s’est imposé en islam qu’après une lutte de plusieurs siècles, commencée au lendemain de la mort du Prophète.

Dans les premières écoles de lecture du Coran, deux démarches s’opposent déjà : l’une, dont le commentaire  s’efforce de rester au plus près du texte, en s’appuyant sur la tradition des premières générations de croyants ; l’autre, dont le commentaire favorise la réflexion personnelle, en s’appuyant sur la raison.

Lorsque s’esquissent les premières doctrines religieuses, on retrouve le conflit entre raison et tradition dans l’affrontement qui oppose les Qadarites, pour qui le Coran fait ressortir le libre arbitre de l’homme, aux Jabrites, pour qui le Coran fait prévaloir le pouvoir absolu de Dieu.

 Avec la traduction en arabe des philosophes grecs, et tout particulièrement de la Logique d’Aristote, les thèses qui privilégient l’autonomie de la raison acquièrent une force et une cohérence nouvelles. Le grand débat théologique peut commencer. Il donnera lieu à des controverses, dont on ne soupçonne même plus, aujourd’hui, la richesse et la fécondité. En le simplifiant à l’extrême entre ses deux principaux pôles :

         - L’école des Mu‘tazilites donne du Coran une lecture marquée par la confiance dans le pouvoir souverain de la raison. Dieu est lui-même Raison. Il a donné aux humains la puissance d’agir librement, à partir de quoi Il les sanctionnera, à la fin des temps, en fonction de leurs actes.

- Face à cette école se dressent les représentants de la Tradition, au premier rang desquels le fondateur de l’une des quatre écoles de fiqh (jurisprudence), Ibn Hanbal. Ce dernier rejette avec force la notion de libre arbitre humain, qui apparaît comme une entrave à l’absolue puissance de Dieu, cette dernière étant hors de portée de la raison humaine.

Le débat décisif se cristallisera au IX siècle à Bagdad, autour de la nature de la Parole de Dieu : cette Parole est-elle consubstantielle à Dieu ou n’est-elle que l’un de Ses attributs ? Est-elle intemporelle, éternelle, comme Lui, ou est-elle distincte de Lui et inscrite dans le temps ?

D’où la fameuse question portant sur le statut du Coran : est-il « créé » ou « incréé » ?

Selon les Mu‘tazilites, le Coran est « créé ». Cela veut dire qu’il est distinct de Dieu, et, contrairement à Lui, survenu dans le temps. Comme il est tributaire de la raison, les croyants peuvent le comprendre et comme ces derniers sont libres et responsables de leurs actes, ils se doivent de déployer un effort de recherche personnelle, en vue de l’interpréter au mieux de leurs capacités, dans des situations différentes de celles où Dieu l’a révélé.

 Selon Ibn Hanbal, le Coran est « incréé ». Cela veut dire qu’il participe de la substance de Dieu, qu’il est inséparable de Dieu lui-même. D’une part, il est investi de l’intemporalité de Dieu et, d’autre part, il se place au dessus de la raison. Pour les croyants, dès lors, l’intelligibilité de ses versets compte moins que la présence divine dont ils sont porteurs. Ce qui importe, c’est moins de le comprendre que de s’en imprégner toujours plus profondément.

L’affrontement entre Mu‘tazilites et Hanbalites verra la victoire décisive des seconds, à Bagdad, vers la fin du IX siècle. Les deux problématiques, rationaliste et traditionaliste, continueront de se croiser et de s’opposer, empruntant des formulations plus ou moins abruptes ou subtiles, à l’échelle du monde musulman, notamment dans al-Andalus, jusqu’à la fin du XII siècle.

Mais la victoire des thèses traditionalistes, dans leur formulation la plus étroitement littéraliste, est consommée pour de longues siècles avec les enseignements d’un Ibn Taymiyya au XIV siècle, que viendront prolonger, au XVIII siècle, ceux d’un Ahmad ibn ‘Abd al-Wahhâb (auquel se réfère le wahhabisme actuel).

Tout au long de cette période, le littéralisme a si profondément marqué les esprits, dans tous les domaines de la science religieuse, qu’on en parle comme s’il allait de soi – ou qu’on n’en parle même plus, comme s’il était devenu synonyme d’islam.

De ce fait, de nombreux croyants abordent aujourd’hui le Coran comme un texte qui doit conforter leur foi, mais non leur intelligence, un texte où la raison n’est appelée qu’à saisir le sens premier des mots.

Enfants, ils en apprennent des fragments par cœur sans les comprendre. Devenus grands, ils fréquentent le texte sans oser le penser. Ils égrènent les mots, récitent ou psalmodient les versets, écoutent des fragments commentés à la mosquée, à la télévision, peut-être dans un cours du soir.

Mais la plupart d’entre eux n’iront pas par eux-mêmes à la découverte du texte. Ils ne s’aventureront pas dans une recherche de sens, encore moins dans une interprétation.

En se privant ainsi d’une compréhension personnelle, librement élaborée, de l’univers que le Coran leur offre, c’est une part intime de leur identité, de leur connaissance en soi, qu’ils mutilent. Ils ont alors tendance à se replier sur eux-mêmes et à s’isoler du reste du monde, plutôt que de se lancer, avec les autres composantes de l’humanité, dans l’aventure d’un destin commun.

 

A suivre...

 

 

 

 

 

 


26/04/2013
0 Poster un commentaire

PENSER LE CORAN n°4/50

Extraits n°4/50

du livre « Penser le Coran » de Mahmoud Hussein*

Edition : GRASSET – 2009


 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)


CE QUE DIT LE CORAN

ET CE QU’ON LUI FAIT DIRE

(suite)

Au-delà d’une information élémentaire sur la teneur de tel ou tel verset, nous nous efforcions de souligner ce qui, pour nous, était une évidence : que la parole coranique entretient un lien vivant avec le contexte dans lequel elle a été révélée.

Ces tournées nous ont permis de mesurer la difficulté qu’éprouvent de nombreux croyants à admettre un tel discours.

Et de comprendre pourquoi, dans leur for intérieur, ils ne se sentent pas autorisés à l’admettre.

Ce qui les en empêche, c’est une doctrine qui a progressivement pris corps après la mort du Prophète et qui, depuis, n’a cessé de faire ravage dans les esprits. Elle repose sur un raisonnement à première vue imparable : le Coran étant la Parole de Dieu, il n’est pas tributaire du temps. Ses versets ne sont pas liés au contexte où ils ont été révélés. Ils sont formulés, une fois pour toutes, pour embrasser tous les contextes possibles. Aujourd’hui comme hier, ils sont donc à prendre, tels quels, au pied de la lettre. C’est le postulat littéraliste.

Le croyant est alors confronté au syllogisme suivant : est musulman celui qui croit que le Coran est la Parole de Dieu. Celui qui doute de l’imprescriptibilité de tous ses versets doute, nécessairement, du credo selon lequel le Coran est la Parole de Dieu. Il n’est donc pas musulman.

Cette implacable démonstration explique le trouble de tant de croyants, confrontés à des prescriptions coraniques qu’ils préfèrent ne pas voir, forcés de tricher avec leur conscience en s’efforçant d’ «oublier » tel verset, ou en « privilégiant » tel verset par rapport à tel autre, alors qu’ils se croient tenus d’accepter tous les versets, sans exception, comme également imprescriptibles.

C’est ainsi que s’insinuent, au fond de chaque conscience, de secrètes déchirures entre la fidélité au texte et la pression des faits, entre le sens d’une vérité intemporelle et l’expérience vécue du changement et de la relativité, entre la soumission à l’argument d’autorité et l’exercice de la réflexion personnelle.

C’est pour tenter d’échapper à ces dilemmes que certains se réfugient dans l’intégrisme – où ils abdiquent leur liberté de conscience, en échange de certitudes simples, arbitrairement découpées dans le texte coranique ; où ils ne reconnaissent du réel que ce qui semble conforter leur dogme.

 

٭

Le propos des pages qui suivent est de montrer que ces déchirures et ces errements ne découlent pas du Coran, mais sont le fait de l’a priori littéraliste.

Ce dernier plante un décor en trempe l’œil, qui occulte la composante temporelle du Livre, pour ne laisser voir que son origine divine. Or, une lecture sans a priori du Coran fait apparaître que ces deux dimensions sont inséparables. La Parole de Dieu s’est manifestée en se projetant dans un lieu précis, en un moment donné de l’histoire du monde.

Si Dieu destine cette parole à l’humanité dans son ensemble, Il la révèle à un groupe particulier d’humains, les Arabes du VII siècle, qui en sont les premiers dépositaires. Il ne se contente pas, alors, de leur dicter les principes fondateurs de l’islam, Il intervient aussi dans le cours de leur vie terrestre.

Par le truchement de Son Prophète, Il leur adresse un message formulé en leur langue, qui répond directement à leurs espoirs et à leurs interrogations, dont les visées spirituelles s’entrelacent souvent à des propos de circonstance.  La Parole de Dieu se présente ainsi comme indissociable du temps humain où elle s’est inscrite.

Le croyant qui vit cette Parole sous d’autres cieux, en d’autres siècles, ne peut donc pas la prendre au pied de la lettre. Il est au contraire appelé à un effort d’interprétation, pour accorder les enseignements coraniques aux conditions changeantes de la vie. 

 

A SUIVRE.....


17/04/2013
0 Poster un commentaire

مدننا وأحيائنا ... المنسية

 

 

بقلم: عبدالحق الريكي 


 

عجبت لبعض الأمم كيف تحتفل وتبرز من حين لآخر مدنها وأحيائها ومعالمها... ثقافيا وفنيا وسياحيا واقتصاديا... وكيف تخلق المناسبات تلوى الأخرى للتعريف بهذه المعالم وبأهمية الحفاظ عليها وتطويرها... آخذ مثال قريب لنا نحن المغاربة ويتعلق بمدينة الأنوار "باريس" ومختلف مقاطعاتها ومعالمها التاريخية العديدة والعظيمة والجميلة وأجملها إطلاقا "برج إيفيل"... 

المتتبع للحياة الثقافية والفنية والاقتصادية لفرنسا تشده الأنظار للاهتمام الذي يولها الفرنسيون والمنتخبون والفاعلون لمدن ومقاطعات ومعالم هذا البلد من صحافة وشركات الإنتاج السينمائي وقنوات التلفزيون والإذاعة ومن طرف مبدعي القصص والروايات ومختلف الكتاب والشعراء والرسامين وأهل الفن عموما وأصحاب الماركوتينغ والإشهار... لا يتركون فرصة سانحة إلا وأشادوا وعرفوا وأظهروا مدنهم ومقاطعاتهم ومعالمهم... 

سيقول قائل، تلك قوة عالمية كبرى متقدمة ومتطورة، راكمت رصيدا هائلا من العلم والمعرفة والتاريخ... هذا صحيح، ولكن نحن أيضا لنا تاريخنا وثقافتنا ومعالمنا... علينا أن نعي أهميتها في الحفاظ على هويتنا وخصوصيتنا من جهة وإبرازها لما يفيد الثقافة والتاريخ والاقتصاد والسياحة... 

لقد مررت في حياتي من عدة مدن وحارات وأحياء ومعالم... بدءا مع أمي وأبي وإخوتي، من مدينة الحمامة البيضاء، تطوان، بمعمارها الإسباني الفريد وثقافة أهاليها وحاراتها حيث مضيت أيام الصبى في حي "باريو مالكا" وحي "الطوريطا" أمام مدرسة سيدي علي بركة... ومن بعد مدينة الحسيمة، جوهرة البحر الأبيض المتوسط، الهادئة والنظيفة بشاطئها الخلاب "كيمادو" وطيبوبة أهاليها.. وشاءت الأقدار أن نرحل إلى عاصمة المملكة، الرباط، في سبعينيات القرن الماضي، المدينة الجميلة، "واشنطن" إفريقيا، حيث قطنت في بعض من أحيائها، "حسان" وبالضبط "جور إينوي" بكثافة سكانها اليهود المغاربة، "لاسافط" القريبة من "باب الأحد"، "القبيبات" المتواجدة ما بين "ديور الجامع" معقل أنصار فريق "الفتح الرباطي" لكرة القدم و"العكاري" حيث لا صوت يعلو فوق صوت أنصار الفريق الآخر للعاصمة، "الجيش الملكي"، دون إغفال حي "الإذاعة والتلفزة المغربية" وكذا المدينة القديمة، "السويقة" و"تحت الحمام"... 

عشت مع أصدقائي وبعيدا عن العائلة، سنة واحدة، لكنها كعشر سنوات، بحي "لهجاجمة" بالمدينة العملاقة والاقتصادية، الدارالبيضاء، وأنا طالب بكلية الحقوق طريق الجديدة... اكتشفت مدينة ليست ككل مدن المغرب... مدينة تعشق الحياة والكفاح والبحث عن الثروة والثورة والجديد فنيا وثقافيا وفكريا ورياضيا... 

أما حين تخرجي الجامعي واشتغالي في أحد الأبناك الوطنية، أتيحت لي الفرصة لمعانقة أهالي مدن صغيرة وكبيرة، جلها يطبع عليها الطابع الفلاحي القروي، من مدينة مشرع بلقصيري، ونهرها سبو، ومزارعها وفلاحيها البسطاء وأسواقها وطريقتها الفريدة في إعداد "الكفتة" ونهم سكانها بأكل لحوم الغنم والبقر... مرورا بمدينة القنيطرة، عاصمة الغرب، الوديعة، الهادئة حيث ظروف السكن والعيش جد ملائمة مقارنة مع باقي المدن والتي ترك الأمريكان بعض البصمات في بعض مناحيها، دون إغفال لذة سمك "المهدية"... وأخيرا مدينة ابن سليمان، المثلث الذهبي مع الدارالبيضاء والمحمدية، بغاباتها الشاسعة وجوها الفريد وطيبوبة وبساطة أهاليها... 

لكن المدينة والحي اللذان تركا أكثر الآثار في قلبي بدون منازع... هما مدينة "الرباط" وحي "حسان" واللذان يمكن اعتبارهما من أهم معالم المغرب،  دون إغفال بطبيعة الحال مدن وحارات أخرى كثيرة لهما خصوصيات وهويات يمكن لنا كمغاربة أن نفتخر... لا داعي لذكر بعضها لأننا سنغفل البعض الآخر، نظرا لكثرتها... 

سأحدثكم عن مقاطعة "حسان" بعيوني وقلبي وجوارحي... خاصة الجزء الذي أقطن به منذ سنين عديدة مع زوجتي وأطفالي وهو بجانب "بريد المغرب" أو "شيك بوسطو"... 

من أين سأبدأ... 

سنة 1972، كانت سنة الهجرة من الريف بشمال المغرب إلى الرباط على عكس كل الهجرات لأهل الريف تاريخيا نحو الشرق والجزائر أيام الاستعمار ومن بعد نحو مدن تطوان وطنجة خلال فترة المجاعة والبون ومن بعد الاستقلال إلى الديار الأوروبية، فرنسا، بلجيكا، هولاندا وألمانيا وحديثا إلى مدن داخلية كثيرة كمكناس والقنيطرة والرباط والدارالبيضاء . 

أبي قرر باقتراح من الحارس العام لثانوية الباديسي بالحسيمة، اليهودي المغربي "دون ليون" الهجرة مع ستة من أبنائه إلى مدينة الرباط وفي ذهنه تمكين معظم أبنائه من الدراسة في ظروف عائلية حسنة وذلك كون كل الكليات والمدارس والمعاهد كانت في أغلبها متواجدة بالعاصمة ويلج إليها كل فتيان وفتيات المغرب من الشمال والجنوب والشرق والوسط، كانت الجامعة "الرباطية" آنذاك مغرب صغير بلهجاته وملابسه وأفكاره وتقاليده... 

وصلنا الرباط في مساء يوم من صيف 1972، وكانت محطة المسافرين متواجدة في "باب الأحد" كما كانت العربات المجرورة أكثر من السيارات، توجهنا إلى منزلنا الذي اكتراه أبي القريب من المقهى الشهير "ليل نهار" أو كما كان معروفا "جور إينوي" بحي "حسان"، هكذا فتحت عيني في أول صباح لي بالعاصمة على شارعين ويا للصدف الأول شارع الحسيمة، المدينة التي ودعنا البارحة، والآخر شارع عبدالمومن... يقال أن الحب والعشق يبدأ من النظرة الأولى، هكذا عشقت حي "حسان" ونواحيها منذ اليوم الأول... ولما قررت شراء منزلي كان الحظ معي حيث عثرت على منزل في حارة من حارات "حسان" غير بعيد عن مقهى "ليل نهار" وقريب من المعلمة التاريخية الخالدة "صومعة حسان"... التي قرءنا عنها ونحن أطفالا أن نصفها دهب أو ذهب... 

حي "حسان" مع وسط مدينة الرباط جزء من المشروع المعماري الفرنسي أيام الاستعمار والذي ترك معالم جميلة ما زالت تؤثث فضاء الرباط وتعطيه نكهة خاصة... حي "حسان" أيضا رقعة جغرافية صغيرة يتعايش بها مختلف الأجناس والأديان، المسلمون واليهود والنصارى وحاليا ما بقي من اليهود المغاربة والعديد من الإسبان والفرنسيين وأجناس أخرى... 

حي "حسان"، لا تجد مثله في العالم، حيث في مساحة مصغرة تتواجد المساجد والكنائس والمعابد اليهودية، وأجملها معمارا وتاريخا مسجد "صومعة حسان" الفسيح والرائع والخلاب حيث تنقل غالبا منه صلاة الجمعة على أمواج التلفزة والإذاعة الوطنيتين، كما توجد في "ساحة الجولان" أقدم وأهم وأعرق وأجمل كنيسة تعج  بعدد كبير من المسيحيين أيام الأحد وخاصة منذ أن أصبح المغرب حاضنا للعديد من الجاليات الإفريقية دون أن ننسى أن ب"حسان" معبد يهودي قديم هو محج اليهود المغاربة الذين كانوا في أغلبهم يسكنون في أزقة "حسان" وب"الملاح" الحي اليهودي الذي يفصله عن "حسان" صور تاريخي وشارع كبير هو شارع الحسن الثاني... 

"حسان" القريبة من وسط مدينة الرباط ومن مدينتها القديمة، والمعبر الضروري للذين يقطنون مدينة "سلا" في صباحهم ومسائهم نحو عملهم أو منازلهم... "حسان" حيث المقاهي والفنادق والمخابز والمطاعم والحانات والمتاجر الكبرى والصغرى والمحلبات وبائعي الحلويات و"الطريطورات"... وكذا الإدارات العمومية والأبناك ومختلف المصالح، دون إغفال المدارس والثانويات والمسارح... 

كل ما تشتهي النفس موجود ب"حسان"، حارتي... 

ب"حسان" توجد مدارس عمومية وخاصة، مغربية وأجنبية، لكن أبرزها على الإطلاق، ثانوية الحسن الثاني أو "ليسي كورو" في عهد الاستعمار، بنايات كبيرة وملاعب رياضية واسعة وآلاف التلاميذ مروا من أقسامها، من ضمنهم هذا العبد الضعيف حيث سمحت لي الظروف أن أزور أقسامها سنة كاملة، قادما من "كوليج يعقوب المنصور" القريب منها والمتواجد أيضا ب"حسان" قبل ان أنتقل إلى "كوليج مولاي يوسف" لتهييء باكلوريا علوم رياضية وهو الثانوي المحاذي للقصر الملكي والمطل على "مسجد السنة"، وهما ليس بعيدين عن حومة "حسان"... 

مر الكثيرون ممن ساهموا في بناء الوطن والذين تعلموا على أجيال كفأة من الأساتذة بكل من "كوليج يعقوب المنصور" و"ثانوية الحسن الثاني" و"كوليج مولاي يوسف"... منهم المفكرون والمبدعون والوزراء والمديرون والأمراء...وأيضا ذوي المهن الحرفية والخدماتية... 

فضاء "حسان" يعج أيضا بالمقاهي حيث يلجها العابرون والقارون، المتقاعدون والنشيطون، الشباب والنساء والكهول، من أجل دردشة أو لقاء أو تعارف أو تجارة ولكن أيضا من أجل قراءة الجرائد وتبادل الأفكار والآراء في السياسة والرياضة وحوادث المجتمع... إذ لا يمكن أن تمر دون أن تجد مواطنين منكبين على قراءة جرائدهم المفضلة واحتساء قهوتهم... ولا يمكن الحديث عن الجرائد دون الإشارة إلى أقدم "كشك" لبيع الجرائد والمجلات الوطنية والدولية المتواجد بقلب "حسان" النابض، الذي حافظ على اسمه القديم والجميل "لا بليم دوا" "La Plume d’Oie" حيث الحاج وأبناءه يتناوبون بنشاط وحيوية على خدمة العشرات من الزبناء المغاربة من مسلمين ويهود والعديد من الأجانب وتوفير لهم كل ما يشتهونه من جرائد ومجلات... وبكل اللغات... 

وهل ننسى معلمة أخرى تأثث فضاء "حسان" وهي من ضمن أجمل ما ترك العقل المعماري الفرنسي وما أنتجته اليد العبقرية المغربية، إنه "أوطيل صومعة حسان" ذو الفضاء الداخلي البديع ببستانه الأنيق ومطعمه المغربي الأصيل وقاعاته الفسيحة والبديعة والهادئة والتي تبهر الأجانب والمغاربة وكذا فظاءاته المختلفة التي احتضنت العديد من الاجتماعات السياسية والثقافية والجمعوية... وكذا أهم وأبرز البرامج الحوارية  التلفزية للقناة الأولى قبل أن تحول الإذاعة والتلفزة المغربية جزءا منها إلى فضاء جميل آخر، من إنجاز العقل المغربي المعاصر، "المكتبة الوطنية"... 

وغير بعيد عن "أوطيل صومعة حسان" يوجد المسرح الوطني "محمد الخامس" ومن لا يعرف هذه المعلمة التاريخية الفنية الرباطية المغربية، التي احتضنت هي الأخرى الآلاف من التظاهرات الفنية والمسرحية المغربية والعربية والعالمية وأيضا التظاهرات السياسية الكبرى... الخالدة أبدا "أم كلثوم" مرت من هناك كما هو الشأن بالنسبة للمئات والمئات من أكبر الفنانين في العالم قديما وحديثا... وبجانب "مسرح محمد الخامس" سيكون قريبا لسكان "حسان" والرباط فرصة التوفر على أكبر معهد موسيقي بالمغرب... 

مع التوسع العمراني للرباط وهجرة الطلبة والموظفين والحرفيين والأجانب إليها أصبح الطلب على العقار ضاغطا مما كان فرصة ملائمة لساكنة "حسان" بيع منازلها ودورها والتي أصبحت عمارات بديعة تباع في رمشة عين وبأثمنة أحيانا خيالية، لكن قرب هذه العمارات من معلمة صومعة حسان فرض عليها عدم تجاوز علو معين حتى لا يتم التشويش على الصومعة التي دهب نصفها أو ذهب... 

إلا أن هذا القرار الصارم لم يطبق في حق بناية إدارية وحيدة هي بناية "بريد المغرب" المعمارة الجميلة والبهية ولكن المعيبة في طرفها العلوي الظاهر للعيان من مختلف مناطق الرباط حين يوجه الواحد منا نظره إلى "صومعة حسان" من أي مكان عال بالرباط...فهل هنالك حل لهذا "الخطأ" المعماري؟ أتمنى ذلك من قلبي... 

قلت أن التوسع المعماري وتوافد الفئات المتوسطة للعيش بهذا الحي زاده جاذبية وجمالا ورونقا ونظافة... لكن حدثين عظيمين غيرا وسيغيران ملامح هذا الحي الرباطي التاريخي، ألا وهما "التراموي" الذي يعبر "حسان" ذهابا وإيابا من "حي كريمة" بسلا إلى مدينة العلم والمعرفة والإدارات  والمعاهد، مدينة "العرفان" في خطه الأول ومن "بطانة" بسلا إلى أحياء "العكاري" و"يعقوب المنصور" بالرباط في خطه الثاني... لقد أصبح "الحساني" (أي قاطن "حسان") يتوفر على كل وسائل النقل من سيارات الأحرة الصغيرة الزرقاء والكبيرة البيضاء وأوطوبيسات وأخيرا التراموي الذي يتوقع أن يربط ما بين مطار الرباط-سلا والحي العصري الجديد "حي الرياض"... إن "التراموي" بدأ يغير بعض ملامح الساحات والعادات الاجتماعية حيث أصبحت مثلا "ساحة الجولان" حيث الكنيسة الكاثوليكية، محج التلاميذ والطلبة وساحة للتعارف واللقاء والفن والإبداع والشغب الجميل... 

هذا فيما يخص "التراموي"... أما الحدث العظيم الآخر وهو تهيئة فضاء كورنيش وادي "أبي رقراق" بضفتيه الرباطية والسلاوية ومقاهيه ومطاعمه وفضاءه الجميل للنزهة مع العائلة وأيضا للفسحة والمشي والرياضة... إن الذين زاروا صومعة حسان ووجهوا نظرهم إلى المناظر المقابلة في اتجاه البحر والنهر يشدهم جمالية المعلمة التاريخية "الأوداية" ونهر أبي رقراق ومدينة وبحر سلا واليوم وغدا الكورنيش والمدينة التي ستخرج من ضفاف النهر وخاصة مسرحها الشاهق... 

في الحقيقية هي نفس النظرة لشخص ترك بصماته على مغربنا، القائل جملته الذهبية التي لم يتردد ثانية رئيس الجمهورية الفرنسية "فرانسوا هولاند" خلال زيارته للمغرب وللرباط في هذا الشهر من ترديدها مرارا كون التدبير الحكومي المغربي مرتبط أشد الارتباط بالتساقطات المطرية "gouverner c’est pleuvoir"، إنه المقيم العام والماريشال "ليوطي" الذي انبهر بجمال المنظر حين وطأت قدماه ساحة صومعة حسان في العشرينيات من القرن الماضي والتي قرر من خلالها تحويل عاصمة المملكة من فاس إلى الرباط، حتى ينعم أيضا بطقس الرباط المعتدل صيفا وشتاء على خلاف المدن والعواصم الداخلية مثل فاس وأخرى ما زالت عواصم أمم مثل مدريد وباريس حيث يهجرهما الجميع في فصل الصيف بحثا عن البحر والنسيم... تلك كانت إرادة المستعمر... 

إن كل ما ذكرنا نجده يتقاطع مع أهم معلمة تاريخية ل"حسان" والرباط والمغرب... كيف لا وهي "صومعة حسان"... 

أصبح ابني البكر كأبيه، كلما دخلنا الرباط فاتحين قادمين من الشمال أو من الوسط، وفي طلعتنا الأولى على "صومعة حسان" يصيح ابني "السلام عليكم" موجها كلماته ونظراته إلى الصومعة والضريح والفضاء الجميل لهذه المعلمة التاريخية... أتبعه أنا كذالك وأسلم على الفضاء وأهله من الموتى والأحياء... هذا ما دأبت عليه منذ زمن بعيد لا أتذكره... فتبعني ابني وحسنا فعل...سلاما، سلاما... 

هذا الفضاء الذي تدب فيه الحيوية في الصباح الباكر من خلال رفع العلم الوطني من طرف "الحرس الملكي" وتوافد المغاربة من كل الجهات والسياح الأجانب لالتقاط الصور للضريح وللصومعة وخاصة لرجال "الحرس الملكي" الراكبين فوق خيول مغربية أصيلة وجميلة وبهية، متعة للناظرين على مدار الأيام... 

هذا الفضاء الجميل الذي يعرف أيضا حركية دائمة خلال الليل والساعات الأولى من الصباح حيث يحج إليه العرسان الجدد لالتقاط صور تذكارية ستزين أحسن أماكن منازلهم ومنازل عائلاتهم وأولادهم وأحفادهم لسنين وسنين... هو أيضا فضاء طبيعي لكل الذين يمارسون رياضة المشي والركض، شبابا، ونساء وكهولا... صباحا وظهرا ومساء... حيث لا يخلو المكان من طرافة حين تسمع أحد الممارسين لرياضته المفضلة يصيح "مبروك عليكم" في وجه عريسين جاءا مع أفراد من العائلة في الصباحات الباكرة لالتقاط صور للتاريخ... 

هذه بعض مواقع وملامح وخصوصيات حارتي "حسان" بالرباط... أتمنى أن يلتفت إليها الكتاب والروائيون والسينمائيون والإذاعيون والصحفيون للتعريف بها وبمعالمها... ونفس الشيء بالنسبة لباقي أحياء الرباط وكل شبر وحي وقرية ومدينة في مغربنا الحبيب للتعريف بالتاريخ والحضارة ومعمار أزقتنا وشوارعنا ومعالمنا القديمة والحديثة... كما هو الشأن بأوروبا، فرنسا، إسبانيا وإيطاليا... للذاكرة ووفاء للأجيال الماهدة ومنارة للأجيال الصاعدة... 

وددت أن أقاسمكم حبي وتعريفكم قدر المستطاع حارتي "حسان" ومحيط "حسان"... في انتظار عيون أخرى وأقلام أخرى تحدثنا عن نفس الحي بطريقتها أو عن أحياء أخرى بمختلف قرى ومدن المغرب، عن أزقتها ودروبها ومعالمها وتاريخها وأهاليها...كلا حسب طاقته وإمكانياته وطريقة إبداعه...ولتتنافس حول هذا الموضوع الجرائد والمواقع الإلكترونية والمجلات والتلفزيون والإذاعة على غرار برامج سابقة ممتعة ك"ذاكرة المدن" وعلى "ضفاف الأنهار"... 

عبدالحق الريكي 

إطار بنكي 

الرباط، 08 أبريل 2013  


09/04/2013
0 Poster un commentaire

PENSER LE CORAN n°03/50

Extraits n°3 du livre « Penser le Coran » de Mahmoud Hussein* Edition : GRASSET – 2009

 



 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)


CE QUE DIT LE CORAN

ET CE QU’ON LUI FAIT DIRE

(suite)

Voici encore cet homme d’un âge vénérable, soutenant que la polygamie était une pratique contraire à l’islam, introduite bien après l’époque du Prophète. Nous avons dû lui dire, en traduisant les mots de l’arabe, l’un des versets coraniques qui autorisent l’homme à épouser jusqu’à quatre femmes, à condition qu’il puisse les traiter équitablement (verset 4, 3).

 

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3) (سورة النساء)

 

تفسير الجلالين

"وَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تُقْسِطُوا" تَعْدِلُوا "فِي الْيَتَامَى" فَتَحَرَّجْتُمْ مِنْ أَمْرهمْ فَخَافُوا أَيْضًا أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء إذَا نَكَحْتُمُوهُنَّ "فَانْكِحُوا" تَزَوَّجُوا "مَا" بِمَعْنَى مَنْ "طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع" أَيْ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وَأَرْبَعًا وَلَا تَزِيدُوا عَلَى ذَلِكَ "فَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تَعْدِلُوا" فِيهِنَّ بِالنَّفَقَةِ وَالْقَسْم "فَوَاحِدَة" انْكِحُوهَا "أَوْ" اقْتَصِرُوا عَلَى "مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ" مِنْ الْإِمَاء إذْ لَيْسَ لَهُنَّ مِنْ الْحُقُوق مَا لِلزَّوْجَاتِ "ذَلِكَ" أَيْ نِكَاح الْأَرْبَع فَقَطْ أَوْ الْوَاحِدَة أَوْ التَّسَرِّي "أَدْنَى" أَقْرَب إلَى "أَلَّا تَعُولُوا" تَجُورُوا

 

Nous ne nous attendions pas à affronter une connaissance aussi lacunaire, aussi sélective, du Coran, en particulier chez des musulmans pratiquants. Mais nous avons surtout été frappés par le sentiment, largement répandu parmi eux, que le Coran devait nécessairement apporter des réponses claires, univoques, définitives, à toutes les questions qu’ils se posaient, comme il n’avait cessé de le faire, croyaient-ils, à toutes les questions que se sont posées les musulmans depuis l’avènement de la prophétie.

Nous n’oublierons pas cette jeune femme, les cheveux sagement recouverts d’un châle, devant qui nous évoquions les conditions dans lesquelles, le port du châle aurait été commandé par Dieu.

Cela se passait à Médine. Les femmes devaient sortir de la ville, à la tombée de la nuit, pour leurs besoins. Elles étaient alors souvent importunées par des voyous. Elles firent part de leur colère à leurs maris, qui en parlèrent à leur tour au Prophète. C’est à la suite de ces incidents que le verset coranique aurait été révélé à ce dernier. En revêtant un châle, les femmes musulmanes libres pouvaient se faire aisément reconnaître, et dès lors se faire respecter, même dans l’obscurité de la nuit (verset 32, 59).

 

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)

(سورة الأحزاب)

 

تفسير الجلالين

"يَا أَيّهَا النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك وَبَنَاتك وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبهنَّ" جَمْع جِلْبَاب وَهِيَ الْمُلَاءَة الَّتِي تَشْتَمِل بِهَا الْمَرْأَة أَيْ يُرْخِينَ بَعْضهَا عَلَى الْوُجُوه إذَا خَرَجْنَ لِحَاجَتِهِنَّ إلَّا عَيْنًا وَاحِدَة "ذَلِكَ أَدْنَى" أَقْرَب إلَى "أَنْ يُعْرَفْنَ" بِأَنَّهُنَّ حَرَائِر "فَلَا يُؤْذَيْنَ" بِالتَّعَرُّضِ لَهُنَّ بِخِلَافِ الْإِمَاء فَلَا يُغَطِّينَ وُجُوههنَّ فَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يَتَعَرَّضُونَ لَهُنَّ "وَكَانَ اللَّه غَفُورًا" لِمَا سَلَفَ مِنْهُنَّ مِنْ تَرْك السِّتْر "رَحِيمًا" بِهِنَّ إذْ سَتَرَهُنَّ

 

La jeune femme, devant nous, était visiblement excédée. Elle finit par nous demander comment nous osions penser que Dieu, dont le Livre ne contenait que des commandements éternels, pouvait n’avoir ordonné le port du châle que pour des raisons aussi triviales.

Nous répondîmes que cet épisode était cité par les exégètes les plus orthodoxes, et qu’en tout état de cause, elle était libre de considérer que ce verset obligeait toutes les femmes du monde, jusqu’à la fin des temps, ou au contraire de considérer qu’il répondait à des exigences étroitement conjoncturelles, aujourd’hui dépassées.

 


04/04/2013
0 Poster un commentaire

Le peuple de gauche, 30 ans après…

Un dimanche pas comme les autres…

Le peuple de gauche, 30 ans après…

Par Abdelhak Riki

 

Après une semaine de travail, le week-end est un moment propice pour le repos, le sport, les achats, les sorties en famille… En cette année pluvieuse, mes week-ends, surtout les dimanches se suivent et se ressemblent… le sport le matin, le repas en famille à la maison, une bonne sieste et les matchs de foot le soir… sauf, ce dimanche du 31 mars 2013…

Un dimanche pas comme les autres… une intense activité… des rencontres imprévisibles… des souvenirs tirés du fond de la mémoire… d’hommes et de femmes qui, hier, aujourd’hui et peut-être demain continueront d’écrire une partie de l’histoire de notre pays…

Tous les faits relatés dans cette chronique sont réels…

Le dimanche 31 mars 2013, mon conjoint était en service. Elle travaille dans une société qui diffuse de l’information en continu. Je l’ai accompagné tôt le matin à son boulot… Ne me sentant pas en forme pour la pratique du sport… je me suis vite rencontré sillant le centre-ville de Rabat… et ce n’est pas par pur hasard, mon instinct me guidait vers la rencontre du peuple de gauche…

En effet, en ce jour, il était prévu depuis fort longtemps, une manifestation à l’appel de deux centrales syndicales, la CDT et la FDT, toutes deux issues de l’USFP, le grand parti de gauche d’antan… se démêlant aujourd’hui dans une crise d’identité sans commune mesure…

À cet appel, plusieurs autres partis politiques, organisations et syndicats de gauche ou de l’extrême gauche avaient appelés leurs militants à descendre dans la rue… presque tout le peuple de gauche allait converger des principales villes du Maroc pour crier son opposition au gouvernement… aujourd’hui dirigé par les islamistes du PJD… Une nouveauté…

L’attente était grande pour « peser » la force de ce peuple de gauche, de mesurer sa cohérence et sa convergence ainsi que sa capacité à faire face à cette rampante « islamisation » qui opère aujourd’hui au « cœur » même du système…

J’ai dit que par instinct je me suis trouvé entrain de me balader dans les artères du centre-ville de la capitale du royaume…

Une fine pluie tombait en ce dimanche, ce qui n’était pas propice aux grands rassemblements… mais Rabat était différente en ce dimanche… car les dimanches de cette ville sont légendaires et connus… des artères désertes, peu de voitures, une ville qui dort jusqu’à midi, les étrangers (européens et américains…) qui profitent des cafés déserts… et les catholiques qui remplissent les églises…

Malgré la pluie, ce dimanche à Rabat était différent, des groupes de personnes étaient facilement identifiables avec leurs casquettes jaunes et violettes, leurs banderoles et surtout convergeant vers une même direction… Bab el Had, lieu de rassemblement et de départ de la manif du peuple de gauche… Autre signe distinctif de ce dimanche, la présence des forces de l’ordre…

Comme je n’étais pas concerné par la participation à cette manifestation… je me suis rué vers mon café préféré… interdit aux fumeurs… pour siroter un café et lire les journaux…

Le café, normalement désert les dimanches, était plein… des participants à la manif et des familles entières parlant différents dialectes, du nord , de l’est et du sud… le peuple de gauche semble à première vue avoir mobilisé ses troupes…

Malheureusement, en ce jour le service n’était pas à la hauteur dans le café… pris de court ou mal informé le gérant n’avait pas prévu cette influence dominicale exceptionnelle… J’ai « maudit » la continuation de notre gestion « amateur » des événements… aucune planification ni anticipation ni gestion optimale de l’information… Rabat avait rendez-vous avec le peuple de gauche et le cafetier n’avait pas pris ses dispositions pour profiter et servir convenablement les « invités » de la capitale…

Parmi le flux des consommateurs j’ai pu saluer quelques-uns de mes anciens « camarades » de gauche qui continuaient de croire et de militer pour les idées de gauche… me voyant tôt dans ce café, proche de l’artère principale de la manif, j’ai cru déceler en leurs yeux et sourires, une satisfaction de me trouver là où j’ai toujours été : aux premiers rangs des organisateurs et manifestants de gauche des années 70/80 et 90 du siècle dernier…

Peu à peu, le café redevenait vide et calme, sauf quelques femmes avec leurs bébés et dont les maris gonflaient les rangs des manifestants… moi-même, dès l’approche des premiers manifestants avec leurs slogans… je me suis précipité sans y penser pour contempler le spectacle donné par le peuple de gauche en ce dimanche pas comme les autres…

Et ce fut, un beau jour, avec plein de rencontres inespérées, d’embrassades, d’accolades, de discussions, de partage d’impressions, d’échanges de numéros de téléphone et de promesses de rendez-vous pour continuer les dialogues entamés, les points de vue convergents et divergents… le peuple de gauche fait partie, intégrante, de mon histoire… plus de 20 ans de militance pour les idéaux de liberté, égalité et justice…

Dès que je me suis approché du cortège des manifestations… les premières rencontres et les premières accolades commencèrent… Il eut des dizaines, dont quelques-unes singulières…

La première fut avec, non pas un militant, mais un journaliste… Mohamed C., un ami de longue date, un journaliste talentueux, avec un flair hors pair et une bonne connaissance du background de la gauche, de ses hommes, et de leurs trajectoires…

Journaliste qu’il est, après les premières salutations, débuta une Slave de questions : nombre estimé de participants, présence de tel ou tel leader, le pourquoi de cette manif, pour quels objectifs… Mon ami journaliste était plus informé que moi mais son instinct journalistique le poussait à creuser la question avec moi et avec toutes les autres personnes qu’il allait rencontrer en ce dimanche…

Je ne me suis pas retenu pour déballer mes impressions et mes appréciations… il était difficile pour moi d’évaluer le nombre de participants n’ayant pas encore vu le cortège en entier, mais j’ai pu constater les problèmes de toujours qui rognent les rangs de la gauche, division des rangs, dispute du leadership, mal organisation du cortège du fait qu’en tête de la manif les premiers rangs n’étaient pas laissées aux principaux dirigeants et à la banderole centrale avec le mot d’ordre résumant le concentré de la manif…

Et c’est cette banderole et tête de la manif qui fait la Une des journaux télévisés, des sites internet et des quotidiens… Autre remarque est que le nombre de manifestants se trouvant en dehors du cortège, dans les cafés et les rues avoisinantes était important, chose impossible avec les cortèges des islamistes, tous dans les rangs, bien organisés, un seul mot d’ordre et les mêmes slogans…

S’est ensuivi un bref commentaire sur le moment politique et l’absence de ce petit coup de pouce qui aurait pu grossir les rangs des manifestants… en expliquant au journaliste que devant la crise économique et les mesures d’austérité qui pointent le nez il n’est pas bon de mobiliser la rue… même contre les islamistes… J’ai à peine terminé ma phrase que j’aperçois un autre grand ami de longue date, aujourd’hui membre du bureau politique du principal parti de gauche…

Mohamed B., fut président de l’UNEM lorsque moi-même militait au sein de la mouvance « baasiste-maoïste» et après trotskyste. Nos chemins se sont croisés lorsque j’ai adhéré à ce parti de gauche et nos relations se sont renforcées avec le temps. Après mon départ de ce parti, lui a continué à militer comme aux premiers jours de sa jeunesse. Je l’estime beaucoup Mohamed B., pour ses fortes convictions, son dévouement à son parti et à ses idées de gauche… mais surtout pour sa soif d’apprendre, de lire, d’écrire, de discuter et de dialoguer été comme hiver, dans les moments de gloire comme dans les moments de défaite…Il est devenu l’un des grands spécialistes de l’histoire politique des islamistes, leur doctrine, leur histoire, leurs points forts et faibles… un véritable autodidacte malgré ses prestigieux diplômes universitaires…

Il est aujourd’hui l’un des rouages clés de cet historique parti, mais sans chercher comme toujours le vedettariat… d’ailleurs lorsque je l’ai rencontré il était loin des autres dirigeants qui se précipitaient pour apparaître aux premières loges et se faire photographier… Non, il était dans ce que nous appelons communément en politique et en arts, les coulisses, là où beaucoup de choses se font, se défont et se décident… ce fut une belle rencontre, une grande accolade surtout que mon ami est au fait de mes critiques acerbes envers quelques nouveaux dirigeants du parti qui nuisent par leurs actes et inexpérience à l’image du parti… J’ai été touché par son amabilité et ses pensées pour ma famille… Nous nous sommes promis de nous revoir…  

Quelle fut ma surprise de me retrouver, ensuite, nez à nez avec les frères Mohamed et Habib H., d’anciens camarades de l’organisation trotskyste marocaine – aile lambertiste-. Une rencontre chargée de fortes accolades et de sentiments de fraternité quoique nos chemins se sont séparés depuis fort longtemps chacun vaquant à sa vie, ses problèmes et ses nouvelles affinités politiques et sociales… en un laps de temps court, c’est toute l’histoire de cette organisation politique secrète et méconnu qui a resurgi devant nous… avec une différence de taille… nous avions 20/30 ans de moins…  « Harimna fi hadihi lahda attarikhiya » comme avait si bien dit le citoyen Tunisien lors du printemps arabe, en passant sa main sur sa tête, diffusé par la chaine Al Jazeera et repris par tous les sites internet et dans tous les pays arabes…

La rencontre fut brève mais chargée d’émotions… échanges de nouveaux numéros de téléphones… et promesses de refaire le monde… en bavardant autour d’un bon ver de thé…

Passèrent devant moi, des militants de la CDT. Je n’ai pu m’empêcher de demander aux uns et aux autres si leur leader historique Mohamed Noubir El Amaoui s’était déplacé à Rabat… J’ai un désir de le croiser, de le saluer et de lui demander entre nous « al moussamaha » !! Je crois que c’est l’âge et l’approche du moment fatidique qui me pousse à demander « le pardon » à tous ceux que j’ai croisés dans ma vie et avec lesquels j’ai eu des altercations parfois violentes sur des questions politiques, jamais personnelles ou matérielles…

C’est en ce moment précis que j’ai remarqué la présence de l’un des fidèles lieutenants de Noubir El Amaoui et proche parent… Il ne m’a pas reconnu dans l’instant mais dès que j’ai prononcé mon nom de famille, facile à retenir, il s’est fendu en moi avec une accolade fraternelle… j’ai saisi l’occasion pour m’enquérir sur la santé fragile du grand leader syndicaliste, plusieurs fois incarcéré, et dont la notoriété continue d’alimenter l’imaginaire du peuple de gauche… j’ai insisté auprès de ce pur et dur syndicaliste de la CDT de saluer de ma part Si El Amaoui…

La journée allait me réserver d’autres agréables et intenses rencontres…Je me suis mis à sillonner l’avenue Mohammed V du siège du Parlement vers l’ancienne médina « Souika », lorsque j’ai aperçu devant Bank Al Maghreb, une de mes meilleures camarades, elle était debout sur la balustrade des policiers de circulation avec d’autres photographes et caméramans… Oui c’était elle, tenant un appareil photo et un caméscope, concentré, professionnelle, ne voulant rater aucune occasion pour immortaliser l’événement pour  l’instant et pour l’histoire…

C’est Souad G., très connue et appréciée dans le milieu de la gauche radicale, la gauche de la gauche… J’avais eu la chance de la côtoyer de près dans les années 80 du siècle dernier… Je garde d’elle l’image d’une femme profondément convaincue du chemin qu’elle s’est choisie, de la justesse de ses idées et de ses convictions, je ne peux que lui tirer mon chapeau pour saluer en elle la femme qui n’a pas hésité à délaisser sa « situation sociale » confortable, de vivre comme beaucoup en France à Paris, d’avoir une belle carrière après ses brillantes études… elle a choisi de se séparer de sa classe sociale et de défendre les prolétaires, les pauvres, les jeunes, les exclus… Une véritable égérie de la gauche radicale marocaine… Une femme qu’on ne rencontre que dans les livres ou dans l’histoire du mouvement social européen du dix-neuvième siècle…

Je me suis approché d’elle pour la saluer… elle était tellement occupée et concentré avec son travail que je n’ai eu que des bribes de mots… en français… « Une minute… après »… J’ai su qu’elle ne m’avait pas reconnu avec ma barbe et ma casquette… j’ai attendu le moment propice… Dès qu’elle a eu un moment de répit, je lui ai lancé, un « c’est moi…»…

S’ensuivi un bref moment de croisement de regard et de forte émotion suivi d’une accolade… elle m’a dit qu’elle s’intéressait à mes articles… je lui ai dit que je suivais son activité photographique et documentaire… mais, pareille à elle-même, elle me parlait en continuant son travail d’écrire l’histoire sociale marocaine par le son et l’image… je l’ai saluée en hésitant à lui dire tout haut… « Tu es dans mon cœur comme au premier jour et tu le resteras pour toujours » même si nos chemins et nos convictions politiques, philosophiques, et humains se divergent…

J’ai continué ma descente dans l’avenue regardant devant moi défiler les leaders politiques et syndicaux, les journalistes et les reporters faisant leur travail, les militants de la FDT, les délégations des différentes villes et différents secteurs, des banderoles colorées et des revendications diverses, un groupe de jeunes du 20 février par ci, les amis d’Amine Abdelhamid de l’UMT défilant dans la manif, les jeunes-chômeurs, les femmes, des familles…

Je n’ai pas hésité à prendre des photos et de les envoyer à la mode de notre époque actuelle par tweeter et Facebook  d’ailleurs, dans l’instant même, j’ai eu un appel d’un ami d’une ville du nord connecté à sa page de Facebook  me demandant si j’étais parmi les participants à cette manifestation du peuple de gauche… je lui ai répondu que non et que je n’étais que simple spectateur qui s’est transformé en un laps de temps en journaliste reporter…J’ai aussi envoyé par tweet mes premières impressions sur le déroulement de la manif… avec cette conclusion qu’à part l’impact médiatique, l’impact réel de cette sortie du peuple de gauche serait moindre…

Vers 13 h je me suis rappelé que j’avais rendez-vous avec ma femme – mon épouse et compagnon de route dans les moments de joie et de souffrance depuis plus de vingt ans – pour aller faire des achats au marché… je l’ai attendu à sa sortie de travail et je lui ai raconté toutes mes belles et émotives rencontres. On a échangé quelques impressions du fait qu’elle aussi connaît les personnages cités…

Je ne fus pas à mes dernières rencontres de ce dimanche pas comme les autres… En faisant mes emplettes de légumes et fruits, j’entends quelqu’un m’épeler et finalement m’appeler par mon nom… je ne l’ai pas reconnu et je ne pouvais le faire… car nos chemins se sont séparés depuis fort longtemps… c’était le jeune Ouahib,  frère d’une amie et voisine de quartier… en un laps de temps et loin de la manif du centre-ville et en plein marché du quartier « océan » on s’est remémorer la belle époque des années 70… du siècle dernier…

Le lycée Moulay Youssef, l’engagement politique, mon ami Réda K., une éminence politique et un mathématicien hors pair, mais surtout nos grands amis palestiniens l’un membre du FPLP, mort en martyr en Palestine et l’autre du FDLP qui s’est fait une vie dans un pays du Golf… sans oublier le plat préféré qu’ils nous préparaient, la « maklouba » contenant des couches successives de riz, poulet ou viande, aubergines et autres légumes…

Mais ce que ne savait pas Ouahib, jeune en cette époque, c’est que moi-même et mon ami Réda K., étions sur le point de partir, dans les camps d’entrainement du FPLP, au Liban… C’était une autre époque et nous étions jeunes, à peine vingt ans…Mais Dieu le Tout-puissant, en a décidé autrement…

J’ai insisté auprès de Ouahib de nous rencontrer et de ramener avec lui les photos qu’il garde toujours de cette belle époque, quarante ans en arrière… pour que je puisse les scanner et les garder pour toujours…

Dieu m’est témoin, ainsi que mon épouse, qu’elle ne fut notre grande surprise de croiser sur notre chemin de retour en voiture du marché à notre maison au quartier Hassan, mon ancien et grand ami Réda K., marchand le long de la rue, la même démarche de toujours, concentré et pensif à l’accoutumée… j’ai levé ma main pour le saluer mais je n’ai pu attirer son attention…

Je te souhaite le meilleur en cette vie et au-delà mon cher ami Réda.

Les faits relatés et les personnages décrits dans ce récit sont réels et véridiques, ce qui est mien c’est ma « subjectivité», mes sentiments et mon « appréciation » du moment présent et du passé.

J’ai aussi tenu à relater les bons côtés de mes ami(e)s et connaissances, sachant pertinemment que nous avons tous, sans exception, nos défauts, nos faiblesses, nos erreurs et des souffrances laissées ici ou là.

Nous sommes une société qui ne valorise pas ses hommes et ses femmes. Nous avons plus tendance à parler des défauts que des qualités, dans nos maisons, dans nos lieux de travail, dans les cafés, dans les partis, syndicats et associations… Nous dévalorisons nos propres enfants, nos épouses, nos collègues et nos ami(e)s. Il est temps de nous estimer les uns les autres malgré nos défauts et nos divergences…

Il est temps de construire un « Panthéon » marocain pour nos hommes de gauche, de droite, les libéraux, les islamistes, les résistants, les politiques, les intellectuels… Ce qu’ils furent et bâtirent façonnent le Maroc qui nous a fait et nous permet d’aller en avant…

Pour revenir au peuple de gauche, dans cette phase de monter des islamistes, il me semble que le chemin de reconquête des « têtes », des « cœurs » et de la « rue » est dur et pénible… je ne peux m’empêcher de rassasier les belles paroles de cette belle chanson d’antan:

La femme qui est dans mon lit/ N'a plus 20 ans depuis longtemps/ Les yeux cernés/ Par les années/ Par les amours/ Au jour le jour/ La bouche usée/ Par les baisers/ Trop souvent, mais/ Trop mal donnés/ Le teint blafard/ Malgré le fard/ Plus pâle qu'une/ Tâche de lune….
La femme qui est dans mon lit/ N'a plus 20 ans depuis longtemps/ Les seins si lourds/ De trop d'amour/ Ne portent pas/ Le nom d'appas/ Le corps lassé/ Trop caressé/ Trop souvent, mais/ Trop mal aimé/ Le dos vouté/ Semble porter/ Des souvenirs/ Qu'elle a dû fuir…
La femme qui est dans mon lit/ N'a plus 20 ans depuis longtemps/ Ne riez pas/ N'y touchez pas/ Gardez vos larmes/ Et vos sarcasmes/ Lorsque la nuit/ Nous réunit/ Son corps, ses mains/ S'offrent aux miens/ Et c'est son cœur/ Couvert de pleurs/ Et de blessures/ Qui me rassure…

 

Ce dimanche du 31 mars 2013 à Rabat, ne fut pas comme les autres…

Abdelhak Riki

Cadre de Banque

Rabat, le 02 avril 2013



03/04/2013
0 Poster un commentaire

حوار مع ماركسي مغربي حول الإسلاميين

 

 

 

 

بقلم : عبد الحق الريكي

«خلق إرادة جماعية جديدة» 

أنطونيو ݣرامشي


 

عبدالله الحريف على اليمين وأنطونيو كرامشي على اليسار

 

 

منذ مدة طويلة، وأنا أفكر في الكتابة حول دور الإسلاميين داخل الحقل السياسي والمجتمعي في مغربنا اليوم. ليس من أجل مواجهتهم أو إضفاء نوع من الشرعية على عملهم، بل من أجل محاولة فهم الظاهرة من جهة ومقاربة مدى استعدادهم لقبول الآخر وقبول الآخرين لهم وكذا التحولات التي أفرزتها الممارسة السياسية للمرحلة الأخيرة وموقف العديد من الفاعلين داخل النظام والأحزاب الوطنية من هذا الوافد الجديد الإسلامي، القوي، المنظم والذكي.

حين أتحدث عن الإسلاميين، أعني ثلاثة جماعات مؤثرة في المشهد السياسي رغم تموقعاتها المختلفة وتباين مواقفها من النظام السياسي والمجتمع.

هناك أولا حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسي لحركة الإصلاح والتوحيد، الذي اختار منذ زمن بعيد الإصلاح من داخل المؤسسات القائمة والذي استطاع في ظرف وجيز احتلال الصف الأول في آخر انتخابات برلمانية مما بوأه ترأس الحكومة والمشاركة عبر كوادره في تسيير العديد من الوزارات والإدارات. حزب براغماتي، ذات رؤيا واضحة على المدى القصير، المتوسط والبعيد، ذو قيادة جماعية وتقسيم محكم للأدوار... مفاجأة هذا الزمان...

ثانيا، جماعة العدل والإحسان، التنظيم الذي حافظ على قوته وإشعاعه رغم كل المضايقات التي ما فتئ يتعرض لها والذي حسم بطريقة مثلى أحلك مرحلة انتقالية على إثر وفاة مرشده العام – رحمه الله – "الشيخ عبدالسلام ياسين". هذه الجماعة التي تعد حسب تقارير محلية وأجنبية أقوى تنظيم دعوي وحزبي على الساحة المغربية، اختارت الاستمرار في معارضة النظام ومعارضة إخوانه الإسلاميين المشاركين في الحكومة الحالية... في انتظار الآتي...

القوة الإسلامية الثالثة، الموزعة بين العديد من التيارات، هي الحركة السلفية الجهادية، التي بدأت تحتل رويدا رويدا المشهد السياسي والنقاش الحقوقي والمراجعات الفكرية والتي من أبرز قادتها، الذين يتقنون فن "الإشهار" و"الماركوتينغ" السياسي بذكاء كبير، هم "أبو حفص محمد عبدالوهاب رفيقي" و"الشيخ عمر الحدوشي الورياغلي" و"الشيخ حسن الكتاني". هذا التيار يمكن أن يصبح قوة فاعلة على غرار السلفيين المصريين – حزب النور - الذين قرروا المشاركة المباشرة في العمل السياسي الشرعي...

هناك أيضا تيارات وزعامات أخرى لها كاريزما وحضور وتأثير في الساحة إن على مستوى التأطير الفكري ك"المصطفى المعتصم" و"محمد المرواني" أو على المستوى الميداني من خلال دور القرآن ل"الشيخ محمد المغراوي" أو الحضور الإعلامي ل"الشيخ محمد النهاري"...دون إغفال "الشيخ محمد الفيزازي" الذي يبقى حاضرا كداعية وكسياسي وكرجل يجيد الخرجات الإعلامية... وقيادات أخرى كثيرة تقبع في السجون...

هناك الآخرون الذين ليس لهم حضور ظاهر للعيان اليوم والذين يمكن لهم أن يلعبوا دورا ما في لحظة ما... إما لصالح النظام أو لصالح التنظيمات السياسية والدعوية الإسلامية... وأقصد على سبيل المثال الزوايا والطرق الصوفية وأقواهم حضورا الطريقة القادرية البودشيشية...

إني من الذين يعتبرون أن التيار الإسلامي بمختلف روافده يشكل الأغلبية العددية والسوسيولوجية والفكرية داخل الكتلة الناخبة والمجتمعية بالمغرب وعلى صعيد الجالية بالخارج وأن هذا الأمر سيستمر لفترة طويلة، إن لم تحدث وقائع كبرى في المجتمع وفي المحيط الدولي تغير موازين القوى جذريا لصالح قوى فكرية واجتماعية أخرى.

هذا التأكيد ليس مطلق بل نسبي بمعنى أنني لا أزعم أن التيارات الإسلامية حولها إجماع الأمة المغربية بل هي أغلبية اليوم دون أن تكون مهيمنة وأن هناك تأثير لأطراف مجتمعية عديدة داخل المجتمع المغربي تتبنى أفكارا مختلفة ومتنوعة متناقضة أحيانا مع التيارات الإسلامية... هكذا نجد استمرار وتواجد للأفكار الليبرالية والاشتراكية والماركسية والعلمانية... كما نجد مقاومة فئات عديدة للتيار الإسلامي من حركة نسائية وأمازيغية وشبابية وإدارية واقتصادية وفنية إبداعية... لكن ما ينقص المعسكر "الحداثي" هي الرؤيا والبرنامج، الشعارات والكوادر... والأهم المصداقية...

هذا التنوع والغنى والاختلاف حتى التناقض أحيانا والتقاطع أحيانا أخرى يشكل بالنسبة لي فرصة تاريخية لبناء النهضة المغربية إن تكاثفت جهود فاعلين رئيسيين من ملكية وإسلامي محصن واشتراكي مستقل، هذا الموضوع أتمنى أن تسمح لي الظروف بكتابة مقال حوله في فرصة أخرى.

أعود إلى موضوعي الأصل، وهو حواري مع ماركسي مغربي حول التحالف مع الإسلاميين.

لكن قبل ذلك علي أن أشير إلى نقط مهمة لا يجب أن تمر دون الإمعان فيها نظرا لكوننا منغمسين في القضايا اليومية والنقاشات البوليميكية وقليلا ما نجد الوقت للتفكير العميق حول قضايا أساسية. السؤال أولا، وهو بسيط: هل تغير الإسلاميون أم لا، مقارنة مع مواقفهم وأدبياتهم واستراتجياتهم في الثمانينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا؟ جوابي: بالقطع نعم. وهل تغيرت نظرة الحاكمين والأحزاب الوطنية الليبرالية والاشتراكية والماركسية للتيارات الإسلامية؟ الجواب أيضا: نعم.

المشكل الكبير هو كون التحليل الصحفي والأكاديمي لم يواكب هذه التغييرات ولم يتعمق فيها حتى تتراكم أدبيات وإحصائيات وأركيولوجيات لهذا التطور "العميق" في التربة السياسية والاجتماعية والفكرية بالمغرب.

لقد قبل النظام السياسي بمشاركة التيار الإسلامي المعتدل – حزب العدالة والتنمية – في العملية الانتخابية الديمقراطية منذ أمد بعيد مما بوأته مواقع سياسية داخل البرلمان واليوم داخل الحكومة وأجهزة القرار. هل النظام قَبِلَ بهذا الوافد الجديد مرغما أم براغماتيا، هذا ما ستوضحه لنا الأيام القادمة وخاصة ما وقع داخل الدائرة المصغرة لقلب النظام في ذلك الأسبوع "الفريد" الذي عرف سياسيا بانتخابات 25 نونبر 2011 والتي مكنت حزب إسلامي مغربي لأول مرة في تاريخ المغرب المستقل من تصدر عدد الأصوات وعدد المقاعد... والتي كانت مفاجئة لقادته أولا ولكل المواطنين والفاعلين ما عدا القليلين الذين يعلمون ما لا نعلم.

هذا تغيير كبير ما زال يحتاج إلى استقراء ودراسة وتحليل وجمع المعطيات.

الظاهرة الثانية هي "الاجتهادات" العميقة داخل الصف الإسلامي بمختلف تلاوينه والتي لم تجد أيضا صدى وتتبع وتحليل من طرف الصحافة الوطنية والمثقفين ولم تنل حظها في المناظرات والندوات. من ضمن هذه الاجتهادات، أذكر على سبيل المثال اجتهادات ومقالات وتصريحات "الدكتور أحمد الريسوني"، حول ضرورة «الوسطية» و«الاجتهاد الديني» و«التحديث الدنيوي»، وهما قضايا كبرى، قديمة وحديثة، تشكل جوهر الصراع العالمي والمحلي اليوم، بمعنى أي إسلام نريد لهذا العصر يحافظ على كينونته ويمكنه من التعايش والاستمرار ضمن التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية العالمية المعروفة بالعولمة، التي لا مجال لمقارنتها مع أوضاع نزول الرسالة المحمدية وما تلاها من نهوض ومن بعد انحطاط ما زلنا منغمسين فيه.

إنني لا أتحدث عن المواقف السياسية للعالم المقاصدي "الدكتور أحمد الريسوني" التي هي نتاج صراع سياسي ولحظة وميزان قوى على شاكلة موقفه من الأمازيغية و"الهوتو والتوتسي" التي أسالت الكثير من المداد... لا، أتحدث عن عمق الأشياء وجوهرها، لا الظواهر... وسأعطي مثالا واحدا بقي عالقا في ذهني وهو ما صرح به مؤخرا بقوله »أنه لا ينبغي أن نمنع التبشير المسيحي ما دامت الدول المسيحية تسمح للمسلمين بممارسة التبشير الإسلامي... «. هذا الكلام لم يكن ممكنا الجهر به فيما مضى لأنه كان سيقلب الدنيا على "الفقيه أحمد الريسوني" من داخل صفوف أتباعه. إنه موقف جريء لم يستطع العلمانيون البوح به مخافة من شيطنتهم... ومع الأسف الشديد لم يلقى من طرف الصحافة والمثقفين اهتماما ولا تحليلا ولا نقدا... وعلى شاكلة هذه المواقف هناك الكثير الصادرة عن أهم منظر لحركة الإصلاح والتوحيد.

هناك اجتهادات أخرى ما زالت جارية إلى يومنا هذا وتتعلق بالتيار السلفي الجهادي يصعب التكهن بنتائجها وتأثيراتها داخل الجسم الإسلامي وعلى الفعل السياسي لهذا التيار داخل المشهد الحزبي الوطني... أتمنى أن يستمر بعض الشباب من تنويرنا في هذا الجانب أذكر منهم على سبيل المثال "ادريس الكنبوري" و"منتصر حمادة" كصحفيين ومفكرين "محايدين"... و"بلال التليدي" الإعلامي المغربي الإسلامي الغزير الكتابة والذي يهمه كثيرا »الاقتراب والتفكير في طبيعة اشتغال العقل السياسي الحركي الإسلامي«... دون إغفال المفكر والسياسي اللامع "الأستاذ محمد الساسي" ذو التوجه الاشتراكي وقراءاته المستمرة للمشهد السياسي الوطني ول"حكم الإسلاميين الآن" وهو واحد من العديد من المواضيع التي تحدث فيها عن الإسلاميين ... وآخرون... سيكون مفيدا أن يدلى ويساهم شباب التيار السلفي علنية في هذا النقاش حتى تعم الفائدة...

هناك اجتهاد وتحول واقعي ميداني جاء هذه المرة من داخل صفوف جماعة العدل والإحسان، الذي حسب المتتبعين يعرف صراعا خفيا داخل صفوفه ما بين الشباب والكوادر الطموحة لمساهمة ومشاركة أكثر في الفعل السياسي الميداني وما بين الماهدون الذين أسسوا لفكر الجماعة وعضدوا وقوا صفوفها وجعلوها تحتل اليوم موقعا محترما داخل المشهد السياسي. إن أكبر تغيير عرفته الجماعة هو خروجها في مسيرات 20 فبراير مع أطياف من مختلف فئات الشعب ولكن بوجوه قيادية تنتمي أغلبها للتيار الاشتراكي العلماني والماركسي.

مع الأسف الشديد لم يجد هذا الموقف والتغيير الهام في فكر وممارسة جماعة العدل والإحسان أية اجتهادات عميقة سوى تحاليل من قبيل الصراعات ما بين قياديين من الجماعة ومن النهج الديمقراطي والجماعة تشارك أو تقاطع 20 فبراير، دون أن يتم التمحيص في موقف الجماعة، هل قرارها استراتيجي أم تكتيكي أم ناتج عن ضغط الكوادر والشباب داخل الجماعة... بمعنى آخر هل هذا الموقف الفريد للجماعة بالخروج إلى الشارع للاحتجاج مع قوى أخرى ليست بالإسلامية هو بداية منعطف جديد لأقوى تنظيم إسلامي معارض للنظام وللحكومة يومنا هذا...

هذه اجتهادات داخل صفوف الإسلاميين المغاربة... وهناك أيضا اجتهادات تأتينا من تيارات كانت تنعت وما زالت الإسلاميين بالتيار "الظلامي" وتطرح أفكار جديرة بالاهتمام والنقاش والتحليل والنقد، ألا وهي التحالف مع التيار الإسلامي المعارض – بالتحديد جماعة العدل والإحسان – في مواجهة "المخزن" أي النظام.

هذا هو الموقف الذي وددت مناقشته في هذا المقال والذي عبر عنه بوضوح القائد السابق لتيار "النهج الديمقراطي" المتشبث بفكر ومنهج الحركة الماركسية اللينينية الماوية. إنه "عبدالله الحريف" المنتمي سابقا لحركة إلى الأمام والمعتقل السياسي لسنوات عديدة، المهندس الذي استطاع بعد فترة السجن الأليمة التي قضت على الحركة الماركسية اللينينية المغربية من إعادة بناء تنظيم جديد ويؤسس حركة جديدة لها أتباع فاعلين في قطاعات نقابية وجمعوية وطلابية.

لقد ترأس المهندس "عبدالله الحريف" تنظيم النهج الديمقراطي لفترة طويلة قبل أن يسلم رئاستها لمهندس آخر ومعتقل سياسي سابق هو "مصطفى البراهمة"، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، الناشط في صفوف الطلبة القاعديين وعضو المكتب التنفيذي لسنوات وما زال للمركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجانب قائدها التاريخي "محمد نوبير الأموي".

أعتقد أن تخلي "عبدالله الحريف" عن القيادة المباشرة للنهج الديمقراطي مكنه من مساحة كبيرة للتفكير وطرح أفكار واجتهادات جديدة كان من الصعب عليه الإدلاء بها وهو المسؤول الأول لحركة النهج الديمقراطي. أعتبر هذا الموقف – بعد النظر عن سياقه ودوافعه وأهدافه السياسية المرحلية – اجتهاد وتغيير جدري في نمط تفكير التيار الاشتراكي الديمقراطي والماركسي من الإسلاميين وموقعهم وطرق التعامل معهم مرحليا واستراتيجيا.

لقد كان لمقال موجز، هو في الحقيقة رؤوس أقلام لمداخلة ألقاها "عبدالله الحريف" في الدارالبيضاء يوم 16 مارس 2013 حول موضوع "موت السياسة"، صدى مهم. ابتداءً برفاق "عبدالله الحريف" الذين باغتهم -  حسب قراءتي الشخصية المتواضعة – موقف قائدهم السابق والمتمثل في التحالف مع جماعة العدل والإحسان لمواجهة "المخزن"، العدو المشترك للنهج وللجماعة.

اسمحوا لي أن أقتطف من المقال الذي يعنينا هذه الجمل والأفكار حيث يقول "عبدالله الحريف": »هل الصراع بين "حداثيين" و"ظلاميين" أم هو صراع طبقي؟ هل يجب أن نواجه في نفس الآن عدوا واضحا وسائدا (المخزن) وعدوا كامنا (يقصد العدل والإحسان)، هذا التوجه يحكم علينا بالعجز وبالتالي بتكريس الوضع القائم« وصار بعيدا في تحليله وجرأته حيث أكد بلا جدال »أن التغيير ستقوم به القوى المناهضة للمخزن ومن ضمنها "العدل والإحسان"« مذكرا ومنبها بشيء جوهري هو »أن السياسة لا تركز على جراح الماضي، بل على المصلحة الأكبر«... كلام لو كان صادرا عن أحد السياسيين البارزين والمعروفين إعلاميا ولو بصغة معتدلة ومنقحة لكان صداه وصل إلى كل بقاع المعمور... لكان زلزالا حقيقيا...  

رغم ذلك أعتبر شخصيا أن الموقف الشجاع والاجتهاد الغير مسبوق لهذا المعارض للنظام وللحكومة يستحق قراءة متأنية وتحليل لما قبله ولما بعده لأنه قبل كل شيء تعبير عن تحولات عميقة في فكر وممارسة جزء من النخبة السياسية والفكرية المغربية. إن هذا الاجتهاد لا يقل قيمة من اجتهادات الإسلاميين في التعامل مع الواقع والمتغيرات.

قلت أن الدهشة ظهرت في صفوف معسكر "النهج الديمقراطي" الذي قام بعض مفكريه ومناضليه بمحاولة إعادة قراءة لموقف "عبدالله الحريف". هكذا نجد أن "عزيز عقاوي" في مقال حول الموضوع ذكر في بدايته بمسار ونضالية وخصال "عبدالله الحريف" منعرجا حول موقف هذا الأخير من التحالف مع جماعة العدل والإحسان في مواجهة ما سماه "الدولة" عوض الكلمة التي استعملها "عبدالله الحريف" وهي "المخزن"، مذكرا قراء مقاله أن جوهر التحليل الماركسي يكمن في »كيف ومتى وماذا« ليقر في الأخير أن "الحريف" »لم يدع إلى التحالف مع العدل والإحسان« بل دعا إلى »التفكير في كيفية التعامل مع هذه القوة (يعني العدل والإحسان)«  وعدم وضع »الرفيق (يعني الحريف) في قفص الاتهام لأنه تجرأ على التفكير بصوت عال!! «...

جميل هذا الذي يقع ولو من داخل تنظيم سياسي صغير... والأجمل هو ما ختم به "عزيز عقاوي" مقاله مطالبا "الرفيقات والرفاق"  بالاجتهاد على المستوى النظري واعدا إياهم أنه »من أصاب له تحيتان ومن أخطأ له تحية«... على شاكلة »من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد«، مما يدل في التحليل النفسي أن شعارات ومقولات الإسلاميين حاضرة وضاغطة على تفكير النخبة، وما أدل على ذلك هو قبول استعمال على نطاق واسع مفردة "تنزيل" حين الحديث عن الدستور وكيف تدخل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، "الأستاذ ادريس لشكر" في ندوة "مركز الشروق" المعنونة ب»خلوة علمية حول تنزيل الدستور والقوانين«، أمام رئيس الحكومة وقيادات كل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان ومفكرين، ليوضح أنه لا يقبل استعمال مصطلح "تنزيل الدستور" لأنه مصطلح أصولي المرجعية وأنه المطلوب هو "تفعيل الدستور لا تنزيله"...  ورغم ذلك فالأغلبية تنطقها تنزيلا...

هناك أشياء كثيرة تتغير في محيطنا وبداخلنا لا تترك لنا مشاغل اليومي الانتباه لها وتحليلها والتعمق فيها لفهمها وضبطها ومعرفة تأثيراتها على الواقع... إننا لا نرى في الغالب إلا الوجه الظاهر من الجليد ونترك الجزء الخفي الباطن والأساس، وما زاد في إذكاء حواسي وعقلي للنبش حسب إمكانياتي في هذا الموضوع هو استطلاع الرأي الذي طرحه أحد المواقع الإلكترونية عبر سؤال وجيه لزوار الموقع: »هل على اليسار الديمقراطي و"العدل والإحسان" أن يتحاورا لإيجاد تصور مشترك للديمقراطية؟« ... تمعنوا معي الصيغة التي طرح بها السؤال، إذ نجد أن "العدل والإحسان" ذكر بالإسم وهو ما يدل على الحضور القوي لهذا التنظيم، لكن الأهم هو تعويض "النهج الديمقراطي" ب"اليسار الديمقراطي" وهو يدل على أن التحالف مع العدليين يتجاوز التنظيم الماركسي اللينيني ل"النهج الديمقراطي" إلى قوى يسارية واشتراكية أخرى، أما جوهر الموضوع فتم اختزاله في "التحاور" من أجل قضية أعم من مواجهة "المخزن" بل »إيجاد تصور مشترك« حول ماذا... حول موضوع الساعة في المغرب... الديمقراطية...  

انتبهوا معي أيضا إلى نتائج هذا الاستطلاع، الذي سيفاجئ العديد من الفاعلين، بحيث نجد أن الموقف الغالب لأكثر من 4.000 مشارك هو نعم للحوار ما بين الإسلاميين واليسار الديمقراطي بنتيجة تفوق 70 في المائة وهي جد مرتفعة في علم الاستقراءات. يبقى السؤال الآخر هل رغبة العمل المشترك ما بين الإسلاميين والاشتراكيين آتية من صفوف الإسلاميين أم اليساريين بمعنى آخر كان سيكون هذا الاستطلاع شاملا ومانعا لو تم تصنيف المصوتين حسب توجهاتهم الفكرية والسياسية كما هو الحال في استطلاعات الرأي التي تعهد إلى معاهد متخصصة بأوربا... وأظن أن مراكز القرار الأمنية والاستراتجية المغربية لها من الإمكانيات والتجربة للتوفر على معطيات مدققة حول الاتجاهات العامة للشعب وفئاته الإنتاجية المختلفة ونخبته السياسية...

سيقول قائل، وأين الحوار مع الماركسي المغربي حول التحالف مع الإسلاميين، سأجيب أن إعادة قراءة ما سلف سيحيل القارئ على جزء من تفكيري ومحاورتي لفكرة "عبدالله الحريف". أزيد في التوضيح لأؤكد على بعض القضايا المهمة:

-          وأنا أحاور "عبدالله الحريف" مع نفسي قبل تسطير هذا المقال، وجدتني أحاوره بأدوات ظننت أنها دُفِنَت إلى الأبد مع تغير موقفي السياسي من ثوري إلى إصلاحي ديمقراطي، وإذا بي أسترجع مصطلحات ماركسية تتعلق بخلافات داخل التيار الواحد، إذ "الحريف" ذا توجه ماوي وأنا كنت ذا توجه تروتسكي – جناح "لامبير" وليس جناح "إرنست مانديل"-، الذي كانت إحدى سماته الرئيسية التواجد "entrisme" حيث توجد الجماهير والذوبان في تنظيماتها ولو كانت "رجعية" و"إصلاحية"،  هكذا أجد أن منهجية الحريف تقترب من التحليل التروتسكي بالعمل داخل الإطارات الجماهيرية وخاصة فكرة الجبهة الموحدة  "front unique" والذي سبق أن اقترحته "لويزة حنون" زعيمة حزب العمال التروتسكي بالجزائر...والتي طالما دافعت عن عباس مدني وعلي بلحاج زعيمي جبهة الإنقاد الجزائرية المحظورة... فقلت مع نفسي أن "الماويين" يقتربون من "التروتسكيين"... ووجدت نفسي أقول وما دخلي أنا اليوم في التروتسكيين والماويين والماركسيين؟؟..

-          أثار موقف "عبدالله الحريف" إعجابي وكذا شجاعته في البوح بما يخالج صدره وتفكيره وأنا الذي لا سابق معرفة لي به، إذ لم ألتقي به ولم أناقشه أبدا، سوى سلام وتحية يوما حين التقيته صدفة في الشارع العام هو لا يعرفني وأنا أعرفه لكون صوره تؤثث صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية، أما خليفته على رأس "النهج الديمقراطي" فأعرفه أيام النضال القاعدي الطلابي وخلال عملنا داخل نفس المركزية العمالية، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل... قلت آثار إعجابي موقف "الحريف" رغم اختلافي مع فكرة أخرى مهمة وأساسية جاءت ضمن نفس مقاله وتتعلق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية...

-          يقول "عبدالله الحريف" ضمن تحليله للواقع السياسي المغربي ودور الأحزاب والتنظيمات السياسية أن  »من الخطأ الرهان على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية... لبناء الحزب الاشتراكي الكبير« وأنه خاطئ من له »الوهم بتغيير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الداخل« وأن الحل هو »الانسحاب منه«. وأظن إن لم تخني الذاكرة أن الأستاذ "محمد الساسي" عبر عن نفس الفكرة بصيغة أخرى. إن موقفي على نقيض من هذا إذ ما زلت أعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إطارا تاريخيا خُلِقَ في إطار الصراع المجتمعي والسياسي ولم يستنفذ مهامه بعد، بمعنى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يمكن أن يلعب أدوارا مهمة لصالح قضية الديمقراطية، رغم كوني لم أعد منظما في صفوفه لما يزيد عن عشر سنوات بعد أن انخرطت في صفوفه سنة 1982 بتوجيه من فرع التنظيم التروتسكي المغربي وبقرار أممي وتزكية خاصة للقائد الاتحادي "الأستاذ محمد اليازغي"، رجل التنظيم القوي في ذاك الزمان... لكن مع الوقت اندثر التنظيم التروتسكي المغربي وتَغَيَّرْتُ أنا بفعل الواقع واتجهت نحو المواقف الإصلاحية وابتعدت عن الثورة المستمرة...ما لا يعرفه العديد من المغاربة هو كون "ليونيل جوسبان" القائد الاشتراكي والوزير الأول الفرنسي السابق و"جون ليك ميلينشون" الوزير الاشتراكي السابق وزعيم "جبهة اليسار" و"جون كريستوف كمبادليس" المقرب من "دومنيك ستراوس كان" وقادة اشتراكيين فرنسيين عديدين كانوا ينتمون لنفس التيار التروتسكي – جناح لامبير - والتحقوا بالحزب الاشتراكي الفرنسي في إطار "التقية" التروتسكية... وتلك حكاية أخرى...

-          إنني اليوم غير منخرط في تنظيم سياسي، مما يتيح لي هامشا من التفكير والحوار دون أن أتقيد ببرنامج حزبي أو مواقف سياسية، ويسمح لي بمناقشة مواقف الإسلامي والسلفي والاشتراكي والماركسي بحرية أكثر... هذا لا يعني أنني لا أتموقع داخل المشهد السياسي وليست لي مواقف... مثلا أنا من المتحمسين لفكرة "الكتلة التاريخية" للمفكر الماركسي الإيطالي "أنطونيو ݣرامشي" والتي حَيَنَّها على الطريقة المغربية أحد أعلام الوطن "محمد عابد الجابري" ودافع عنها السياسي المحنك "الفقيه البصري" – رحمهم الله - في آخر أيامه، كما فهمت حماسة "عبد الإله ابن كيران" وطلبه من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الالتحاق بأغلبيته من أجل "تسخين كتفيه..". كما أنني من الداعين للحوار ما بين الإسلامين واليساريين والليبرالين... كما أدافع عن فكرة التدافع من أجل إنهاء الصراع حول "الإسلام السياسي" موقعه ودوره وأعتقد أن "التجديد الديني" مطالب بإلحاح وأن المؤهلين للقيام به وتقديمه لعامة الناس حتى يتم قبوله هم الإسلاميين بمختلف اتجاهاتهم... كما أعتقد أن "ضغط" و"صمود" اليساريين والعلمانيين من شأنه المساهمة بطريقة ما في هذا التجديد وجعل القيم الكونية محط نقاش داخل الأوساط الإسلامية...

إنها أفكار وآراء ومواقف تحتاج للمزيد من البحث والتمحيص وهو ما سأنكب عليه – إن شاء الله – في الأيام المقبلة وذلك بتناول موضوع الكتلة التاريخية، محورية دور الملكية وتطورها، الإسلامي المحصن والاشتراكي المستقل، مع طرح فكرة إعادة النظر في التحالفات داخل الأغلبية والمعارضة الحكومية من خلال فكرة التحاق حزب الاستقلال بصف المعارضة مع حزب الاتحاد الاشتراكي وتقوية أغلبية "ابن كيران" بأحزاب قريبة من القصر حتى تعم الثقة وتتمكن هذه الحكومة الملتحية بالقيام بجزء من مهامها وتمكين "الكتلة الديمقراطية" في صيغتها الجديدة من استرجاع نَفَسِها وأطرها وشعبيتها والاستعداد لخلق توازنات مجتمعية وسياسية...

لكن هاجسي الكبير هو كيف السبيل لنهضة مغربية حضارية واقتصادية قوية تجعل من بلدنا قوة إقليمية فاعلة ووازنة...ينخرط في إنجاحها كل مكون من أبناء الوطن بمختلف مشاربهم وانطلاقا من أدوارهم المختلفة والمتناقضة...

لخلق كما قال أنطونيو ݣرامشي "إرادة جماعية جديدة"...

ولكل حادث حديث...

عبدالحق الريكي

إطار بنكي

الرباط، 27 مارس 2013

 


27/03/2013
0 Poster un commentaire

Un peuple, une jeunesse… et de la tristesse

Par : Abdelhak Riki

J’écris sous le coup des trois buts encaissés contre la Tanzanie.

Donc, j’écris sous le coup de la rage et de la colère. Mais c’est une colère qui traverse tout le Maroc, toutes les couches sociales, en particulier les pauvres et surtout la jeunesse…

J’ai vu une partie du match dans un café au quartier Hassan à Rabat.

J’y étais avec ma fille qui voulait prendre son petit-déjeuner dominical en dehors de la maison. La 1ère partie du match Maroc – Tanzanie s’était terminée sur le score vierge de zéro partout, et les joueurs marocains avaient raté énormément d’occasion de marquer.

Je dis toujours que, globalement, on rate beaucoup d’occasions et à tous les niveaux. C’est un constat général, on est un peuple qui manque de confiance en ses capacités et avec peu d’ambition. Certains acceptent, d’autres rejettent mon point de vue. Bref, là, c’est une autre histoire.

Commence la deuxième mi-temps, et un joueur marocain rate un but tout fait. De l’intérieur du café on entend un cri de désespoir et de plainte d’un homme qui était attablé avec sa femme, un beau bébé et un autre membre de sa famille. Il était hors de lui.

J’étais hors de moi. En réalité, tous ceux qui étaient dans le café étaient effarés. Tous ceux qui suivaient le match dans tous les cafés de toutes les villes du Maroc, dans les maisons et ailleurs… étaient dégoutés pour tant d’échec, d’improvisation et de maladresses.

Encaisser trois buts contre la Tanzanie, ce fut le chaos…Le score aurait pu être plus lourd…

J’imagine, notre jeunesse, dans tous ces états.

J’ai eu un arrière-gout de la tristesse des Marocains et des Marocaines en consultant les tweets envoyés… un certain nom revenait en permanence, c’est celui de « Ali El Fassi »… on lui demandait de partir… moi-même j’ai écrit un tweet dans ce sens… Certains diront, encore de la politique… oui, je n’en peux rien. La politique y est pour beaucoup dans ce qui nous arrive et ce qui arrive à notre Équipe nationale.

Mais le tweet qui m’a le plus attristé est celui de ce jeune qui a envoyé ce message «  à ce rythme, je risque de ne jamais voir l’Équipe nationale participer à une phase finale de la coupe du monde de mon vivant… »…

Je n’ai pu retenir mes larmes… car de mon vivant, j’ai pu voir et vibrer avec l’Équipe nationale en finale de coupe du Monde au Mexique en 1970 (j’avais 6 ans), puis au Mexique en 1986, aux USA en 1994 et enfin en France en 1998. J’ai eu la chance de voir de grands joueurs évoluer sur le terrain et affronter les grandes stars du ballon rond.

J’ai eu l’occasion de sortir dans la rue à plusieurs reprises pour me coller à mes concitoyens qui emplissaient les rues pour exprimer leurs joies et leurs soifs de victoire après des qualifications et des réussites.

Aujourd’hui, mon fils ainé qui est né en 1994, a pu suivre plusieurs phases finales de coupe du monde sans voir son Équipe nationale parmi les qualifiées… à l’image de cet autre jeune qui a envoyé ce tweet qui exprime tout… comme tous ces millions de jeunes Marocains qui se sont lassés d’attendre voir un jour leur Équipe nationale de football les faire vibrer, danser, chanter et aimer la vie – comme le chante si bien Khalid - jusqu’à l’aube.

Malheureusement, ce n’est pas uniquement le foot qui rend triste le peuple et la jeunesse, c’est l’ensemble des sports. Rappelez-vous les médiocres résultats des derniers jeux olympiques à Londres… le pire c’est qu’aux mauvais résultats, le dopage est venu entacher le sport national et l’image du Maroc dans le concert des nations.

Alors, trop c’est trop. Il faut que ça s’arrête. Un peuple et une jeunesse gagnés par la tristesse sont plus dangereux que mil conflits sociaux, plus dangereux que la pauvreté et la corruption.

La tristesse est un composant chimique et nucléaire dangereux. Une véritable poudrière.

Il est temps de prendre garde contre ce vent de tristesse qui est dans l’air et qui s’introduit dans toutes les maisons et dans tous les cœurs. Il est urgent de prendre les mesures qui puissent stopper ce grave fléau et torrent de tristesse.

Comment ? Eh bien, nous allons retourner aux questions politiques. On ne peut en échapper même si on en voulait. La politique est partout, dans l’air, dans l’eau, dans les sentiments, dans nos assiettes, dans nos mœurs, dans nos cœurs, notre quotidien de tous les jours… la politique est partout… elle peut nous rendre heureux comme elle peut nous empoisonner la vie…

Alors la politique exigera des explications et des têtes… Une première tête va sortir du lot, c’est celle de « Ali El Fassi ». Il allait partir après la mauvaise prestation lors de la CAN en Afrique du Sud.  Rien. Doit-il partir aujourd’hui ? L’écrasante majorité dira oui… Est-ce suffisant ? Non…

D’autres diront aussi à juste titre que le Ministre des Sports doit partir… idem pour l’entraineur national, qui a accumulé plusieurs échecs sans qu’il en soit à 100% responsable… Et d’autres qui doivent partir… La liste est longue…

Ce qu’il faut, c’est une prise de conscience nationale sur les déficiences en matière de gestion du sport national. C’est tout l’édifice qui doit être changé et réinventé.

Il n’est jamais trop tard pour bien faire. Faut-il pour cela changer des hommes et des politiques. Oui, s’il le faut. Certains diront que c’est facile sur le papier, mais délicat sur le terrain, car il y a trop d’intérêts et trop de situations de rente. J’en suis conscient.

Mais ce dont je suis sure et certain, c’est que le changement est inévitable. La classe dominante, celle qui dispose des véritables rênes du pouvoir doit sacrifier une partie de ses intérêts pour ne pas être  obligé de lâcher tout. Certains diront en mots limpides que la classe politique doit opter pour les véritables réformes et l’évolution pour éviter la révolution.

J’entends certains conseillers proches des centre de pouvoir argumenter sur le fait que le peuple et la jeunesse sont amnésiques, qu’un match du Real de Madrid ou du FC Barcelone leurs feront vite oublier l’Équipe nationale et ses résultats médiocres. Que la tristesse du peuple et de la jeunesse sont éphémères…etc.

Les conseillers sont les mêmes dans tous le monde et dans toutes les époques… à part de rares perles. Les conseillers sont souvent des conservateurs. Les conseillers pensent plus à garder leurs postes qu’à éclairer la lanterne des décideurs. Lorsqu’ils ont peur d’exprimer leurs points de vue, là c’est le comble.

Je demande aux décideurs de ne pas écouter leurs conseillers pour cette fois. Écouter plutôt le peuple et la jeunesse. Écouter leur cœur.

Il y a trop de tristesse dans les cœurs des Marocains et Marocaines. Il y a une accumulation dangereuse de tristesse, d’écœurement,  de rejet du fatalisme.

La tension – dans le sens social et dans le sens médical – est à son comble.

Le peuple et la jeunesse ont besoin de s’identifier à des idoles, des stars, des icônes. La politique politicienne ne permet pas l’émergence de figures emblématiques, ni le sport, ni la chanson, ni l’écriture, ni le cinéma, ni le théâtre, ni ni…

J’entends le peuple et la jeunesse demander à ceux qui ont le pouvoir, de leur rendre la vie facile, de les faire rire, de les faire vibrer avec le sport national, de les projeter dans la vie moderne, dans les technologies, l’art et la culture…

Peut-être que je prends mes désirs pour la réalité. Mais je suis sûre d’exprimer une tendance générale, une envie pressante, un désir de mettre un terme à la tristesse et bâtir un château de rêve et non pas de sable…

Je prie Dieu, le tout-puissant, de combler mon désir et celui de ce jeune marocain – plutôt de tous les jeunes et de tout un peuple – de voir l’Équipe nationale dans une prochaine phase finale de la coupe du Monde… mais aussi, un pays en chantier, une croissance forte et continue du produit national, un chômage faible… un enseignement de quantité et de qualité… une justice « guérie » et efficace… et une répartition juste et équitable des richesses nationales…

Je ne veux plus être triste ni voir les jeunes sans rêve, sans illusions ni avenir.

« Prenez garde à la tristesse… », Avait dit un grand romancier français du 19ème siècle.

Le site internet « even.fr citations » nous rappelle que les 23 termes connexes à la tristesse (sur environ 107) sont : dépression, abattement, accablement, découragement, mélancolie, neurasthénie, spleen, mal, ennui, souffrance, angoisse, bourdon, cafard, nostalgie, peine, condoléances, malheur, souci, affliction, douleur, amertume, dégoût, désespoir… Ça donne à réfléchir… et à agir…

Abdelhak Riki

Cadre de Banque

Rabat, dimanche, 24 mars 2013.



24/03/2013
0 Poster un commentaire

CE QUE DIT LE CORAN

Extraits n°2 du livre « Penser le Coran » de Mahmoud Hussein* Edition : GRASSET – 2009


 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. 

Le livre est en vente en français et traduit à l'arabe

Achetez les livres et lisez et faites lire vos enfants, vos ami(e)s et vos collègues

(Abdelhak RIKI)

 

 

 

CE QUE DIT LE CORAN

ET CE QU’ON LUI FAIT DIRE

(suite)

 

On retrouve cette forme de manipulation du texte à propos de l’apostasie.  Est-elle, selon le Coran, justiciable de la peine de mort? Nous avons vu un homme défendre cette idée avec une telle fougue qu’il nous a amenés, un instant, à douter de nos connaissances. On ne trouve rien de tel dans le Coran. Mais l’homme se prévalait d’un verset où Dieu, visant ceux qui violent le pacte conclu avec Lui, les prévient qu’ils sont les perdants (verset 2, 27).

 

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)

(سورة التوبة)

 

تفسير الجلالين

"الَّذِينَ" نَعْتَ "يَنْقُضُونَ عَهْد اللَّه" مَا عَهِدَهُ إلَيْهِمْ فِي الْكُتُب مِنْ الْإِيمَان بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مِنْ بَعْد مِيثَاقه" تَوْكِيده عَلَيْهِمْ "وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّه بِهِ أَنْ يُوصَل" مِنْ الْإِيمَان بِالنَّبِيِّ وَالرَّحِم وَغَيْر ذَلِكَ وَأَنْ بَدَل مِنْ ضَمِير بِهِ "وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْض" بِالْمَعَاصِي وَالتَّعْوِيق عَنْ الْإِيمَان "أُولَئِكَ" الْمَوْصُوفُونَ بِمَا ذُكِرَ "هُمْ الْخَاسِرُونَ" لِمَصِيرِهِمْ إلَى النَّار الْمُؤَبَّدَة عَلَيْهِمْ

 

La lapidation de la femme adultère constitue un cas particulièrement troublant. Elle continue d’être admise, fût-ce à regret, par nombres d’intellectuels musulmans, au prétexte qu’elle serait commandée par Dieu. Or le Coran n’en dit mot. Cette conviction se perpétue cependant à partir d’arguments discutables : elle serait dictée par un verset coranique qui, selon certains, a été perdu et, selon d’autres, abrogé.

Qu’en est-il de l’inégalité juridique entre l’homme et la femme, de l’institution de l’esclavage ? Voilà une dame, bardée de diplômes scientifiques, convaincue que ces pratiques étaient étrangères au Coran. Elle nous prévenait qu’elle n’acceptait à ce propos aucune citation tirée des Hadîths (Dits du Prophète) ou de la Sîra (Témoignages de ces compagnons) et que, pour elle, seul le Coran faisait foi.

  Nous avons commencé par citer des versets qui admettent ces inégalités (versets 4, 34 et 2, 178)

 

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا (34)

(سورة النساء)

 

تفسير الجلالين

"الرِّجَال قَوَّامُونَ" مُسَلَّطُونَ "عَلَى النِّسَاء" يُؤَدِّبُونَهُنَّ وَيَأْخُذُونَ عَلَى أَيْدِيهنَّ "بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض" أَيْ بِتَفْضِيلِهِ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ بِالْعِلْمِ وَالْعَقْل وَالْوِلَايَة وَغَيْر ذَلِكَ "وَبِمَا أَنْفَقُوا" عَلَيْهِنَّ "مِنْ أَمْوَالهمْ فَالصَّالِحَات" مِنْهُنَّ "قَانِتَات" مُطِيعَات لِأَزْوَاجِهِنَّ "حَافِظَات لِلْغَيْبِ" أَيْ لِفُرُوجِهِنَّ وَغَيْرهَا فِي غَيْبَة أَزْوَاجهنَّ "بِمَا حَفِظَ" لَهُنَّ "اللَّه" حَيْثُ أَوْصَى عَلَيْهِنَّ الْأَزْوَاج "وَاَللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزهنَّ" عِصْيَانهنَّ لَكُمْ بِأَنْ ظَهَرَتْ أَمَارَته "فَعِظُوهُنَّ" فَخَوِّفُوهُنَّ اللَّه "وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع" اعْتَزِلُوا إلَى فِرَاش آخَر إنْ أَظْهَرْنَ النُّشُوز "وَاضْرِبُوهُنَّ" ضَرْبًا غَيْر مُبْرِّح إنْ لَمْ يَرْجِعْنَ بِالْهِجْرَانِ "فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ" فِيمَا يُرَاد مِنْهُنَّ "فَلَا تَبْغُوا" تَطْلُبُوا "عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا" طَرِيقًا إلَى ضَرْبهنَّ ظُلْمًا "إنَّ اللَّه كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" فَاحْذَرُوهُ أَنْ يُعَاقِبكُمْ إنْ ظَلَمْتُمُوهُنَّ

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)

(سورة البقرة)

 

تفسير الجلالين

"يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ" فُرِضَ "عَلَيْكُمْ الْقِصَاص" الْمُمَاثَلَة "فِي الْقَتْلَى" وَصْفًا وَفِعْلًا "الْحُرّ" يُقْتَل "بِالْحُرِّ" وَلَا يُقْتَل بِالْعَبْدِ "وَالْعَبْد بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى" وَبَيَّنَتْ السُّنَّة أَنَّ الذَّكَر يُقْتَل بِهَا وَأَنَّهُ تُعْتَبَر الْمُمَاثَلَة فِي الدِّين فَلَا يُقْتَل مُسْلِم وَلَوْ عَبْدًا بِكَافِرٍ وَلَوْ حُرًّا "فَمَنْ عُفِيَ لَهُ" مِنْ الْقَاتِلِينَ "مِنْ" دَم "أَخِيهِ" الْمَقْتُول "شَيْء" بِأَنْ تَرَكَ الْقِصَاص مِنْهُ وَتَنْكِير شَيْء يُفِيد سُقُوط الْقِصَاص بِالْعَفْوِ عَنْ بَعْضه وَمِنْ بَعْض الْوَرَثَة وَفِي ذِكْر أَخِيهِ تَعَطُّف دَاعٍ إلَى الْعَفْو وَإِيذَان بِأَنَّ الْقَتْل لَا يَقْطَع أُخُوَّة الْإِيمَان وَمَنْ مُبْتَدَأ شَرْطِيَّة أَوْ مَوْصُولَة وَالْخَبَر "فَاتِّبَاع" أَيْ فِعْل الْعَافِي اتِّبَاع لِلْقَاتِلِ "بِالْمَعْرُوفِ" بِأَنْ يُطَالِبهُ بِالدِّيَةِ بِلَا عُنْف وَتَرْتِيب الِاتِّبَاع عَلَى الْعَفْو يُفِيد أَنَّ الْوَاجِب أَحَدهمَا وَهُوَ أَحَد قَوْلَيْ الشَّافِعِيّ وَالثَّانِي الْوَاجِب الْقِصَاص وَالدِّيَة بَدَل عَنْهُ فَلَوْ عَفَا وَلَمْ يُسَمِّهَا فَلَا شَيْء وَرَجَحَ "و" عَلَى الْقَاتِل "أَدَاء" الدِّيَة "إلَيْهِ" أَيْ الْعَافِي وَهُوَ الْوَارِث "بِإِحْسَانٍ" بِلَا مَطْل وَلَا بَخْس "ذَلِكَ" الْحُكْم الْمَذْكُور مِنْ جَوَاز الْقِصَاص وَالْعَفْو عَنْهُ عَلَى الدِّيَة "تَخْفِيف" تَسْهِيل "مِنْ رَبّكُمْ" عَلَيْكُمْ "وَرَحْمَة" بِكُمْ حَيْثُ وَسَّعَ فِي ذَلِكَ وَلَمْ يُحَتِّم وَاحِدًا مِنْهُمَا كَمَا حَتَّمَ عَلَى الْيَهُود الْقِصَاص وَعَلَى النَّصَارَى الدِّيَة "فَمَنْ اعْتَدَى" ظَلَمَ الْقَاتِل بِأَنْ قَتَلَهُ "بَعْد ذَلِكَ" أَيْ الْعَفْو "فَلَهُ عَذَاب أَلِيم" مُؤْلِم فِي الْآخِرَة بِالنَّارِ أَوْ فِي الدُّنْيَا بِالْقَتْلِ

 

puis, comme la dame restait sans voix, nous lui avons fait remarquer que, selon nous, il fallait considérer la chose d’un point de vue historique. Le Coran a humanisé le statut de la femme, il lui a accordé des droits juridiques qu »elle n’avait pas auparavant, il lui a reconnu devant Dieu, en tant que croyante, une dignité égale à celle de l’homme (verset 33, 35).

 

إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)

(سورة الأحزاب)

 

تفسير الجلالين 

"إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَات" الْمُطِيعَات "وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَات" فِي الْإِيمَان "وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَات" عَلَى الطَّاعَات "وَالْخَاشِعِينَ" الْمُتَوَاضِعِينَ "وَالْخَاشِعَات وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَات وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَات وَالْحَافِظِينَ فُرُوجهمْ وَالْحَافِظَات" عَنْ الْحَرَام "وَالذَّاكِرِينَ اللَّه كَثِيرًا وَالذَّاكِرَات أَعَدَّ اللَّه لَهُمْ مَغْفِرَة" لِلْمَعَاصِي "وَأَجْرًا عَظِيمًا" عَلَى الطَّاعَات

 

  Il a, en outre, tracé des limites morales à la pratique de l’esclavage, en préconisant aux croyants d’affranchir autant d’esclaves qu’ils le pouvaient, notamment pour se faire pardonner leurs péchés (verset 4, 92).

 

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ۖ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) (سورة النساء)

 

تفسير الجلالين

"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا" أَيْ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَصْدُر مِنْهُ قَتْل لَهُ "إلَّا خَطَأ" مُخْطِئًا فِي قَتْله مِنْ غَيْر قَصْد "وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأ" بِأَنْ قَصَدَ رَمْي غَيْره كَصَيْدٍ أَوْ شَجَرَة فَأَصَابَهُ أَوْ ضَرَبَهُ بِمَا لَا يَقْتُل غَالِبًا "فَتَحْرِير" عِتْق "رَقَبَة" نَسَمَة "مُؤْمِنَة" عَلَيْهِ "وَدِيَة مُسَلَّمَة" مُؤَدَّاة "إلَى أَهْله" أَيْ وَرَثَة الْمَقْتُول "إلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا" يَتَصَدَّقُوا عَلَيْهِ بِهَا بِأَنْ يَعْفُوا عَنْهَا وَبَيَّنَتْ السُّنَّة أَنَّهَا مِائَة مِنْ الْإِبِل عِشْرُونَ بِنْت مَخَاض وَكَذَا بَنَات لَبُون وَبَنُو لَبُون وَحِقَاق وَجِذَاع وَأَنَّهَا عَلَى عَاقِلَة الْقَاتِل وَهُمْ عَصَبَته فِي الْأَصْل وَالْفَرْع مُوَزَّعَة عَلَيْهِمْ عَلَى ثَلَاث سِنِينَ عَلَى الْغَنِيّ مِنْهُمْ نِصْف دِينَار وَالْمُتَوَسِّط رُبُع كُلّ سَنَة فَإِنْ لَمْ يَفُوا فَمِنْ بَيْت الْمَال فَإِنْ تَعَذَّرَ فَعَلَى الْجَانِي "فَإِنْ كَانَ" الْمَقْتُول "مِنْ قَوْم عَدُوّ" حَرْب "لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِن فَتَحْرِير رَقَبَة مُؤْمِنَة" عَلَى قَاتِله كَفَّارَة وَلَا دِيَة تُسَلَّم إلَى أَهْله لِحِرَابَتِهِمْ "وَإِنْ كَانَ" الْمَقْتُول "مِنْ قَوْم بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ مِيثَاق" عَهْد كَأَهْلِ الذِّمَّة "فَدِيَة" لَهُ "مُسَلَّمَة إلَى أَهْله" وَهِيَ ثُلُث دِيَة الْمُؤْمِن إنْ كَانَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَثُلُثَا عُشْرهَا إنْ كَانَ مَجُوسِيًّا "وَتَحْرِير رَقَبَة مُؤْمِنَة" عَلَى قَاتِله "فَمَنْ لَمْ يَجِد" الرَّقَبَة بِأَنْ فَقَدَهَا وَمَا يُحَصِّلهَا بِهِ "فَصِيَام شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ" عَلَيْهِ كَفَّارَة وَلَمْ يَذْكُر اللَّه تَعَالَى الِانْتِقَال إلَى الطَّعَام كَالظِّهَارِ وَبِهِ أَخَذَ الشَّافِعِيّ فِي أَصَحّ قَوْلَيْهِ "تَوْبَة مِنْ اللَّه" مَصْدَر مَنْصُوب بِفِعْلِهِ الْمُقَدَّر "وَكَانَ اللَّه عَلِيمًا" بِخَلْقِهِ "حَكِيمًا" فِيمَا دَبَّرَهُ لَهُمْ

 

Le Coran n’a pas créé des inégalités là où régnait de l’égalité. Il a apporté des améliorations là où régnaient des inégalités flagrantes.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


20/03/2013
0 Poster un commentaire

حوار مع أمي...

حوار مع أمي...


مع أمي، منوهة بنت بوشتى

بقلم: عبدالحق الريكي

إني في عقدي الخامس... متزوج ولدي أطفال وعمل ومسؤوليات... منذ نعومة أظافري وأنا ثائر... مما أدى بي إلى "الزواج" بالسياسة والانخراط فيها منذ التحاقي بالثانوي... أكثر من أربعين سنة وأنا والسياسة لانفترق... عرفت دروبها وأزقتها ومدنها... هبوطا وطلوعا... نجاحا ونكسة... ضحكا وبكاء...

طوال كل هذه الفترة وأمي كل مرة تطالبني بطلاقها والابتعاد عنها لأن مساوئ السياسة أكثر من محاسنها... عندما كنت في الثانوي... عندما التحقت بالجامعة... عندما التحقت بالعمل... عندما تزوجت... حين أنجبت... وأنا أشارف على تقاعدي ومازالت أمي تلح علي أن أطلق السياسة الملعونة...

قلت لها يوما أن السياسة جزء من حياتي وأنني لا أتصور ذاتي من دونها وأنني حاولت مرارا طلاقها، لكن عشقها وحبها كانا أكبر من إرادتي...فابتسمت ابتسامة الفاهمة ما بدواخلي... كيف لا وهي أمي...

وهي تحدثني، إذ بدماغي يشتغل في تلك الثواني بسرعة الضوء... قلت مع نفسي من أين ابتليت بوسواس السياسة وكيف بدأت الحكاية... وإذا بي أسرح في حوار مع أمي في زمن بعيد وأنا ما زلت طفلا صغيرا... حوار ما بين الحقيقة والخيال سنة 1964...

الطفل: أمي، متى رأيت النور وكيف كانت أحوالكم وكيف احتفلتم بمجيئي إلى هذه الدنيا؟

الأم: رأيت النور يا ولدي في شهر ماي من سنة 1958 بقرية أجدير بإقليم الحسيمة، وكانت السنة الفلاحية جيدة والخير موجود، لذا كان الاحتفال بك مناسبا... وهل تريد ان تعرف كيف تم تسميتك بعبدالحق؟

الطفل: نعم أمي، أرجوك...

الأم: اسم عبدالحق لم يكن متداولا في الريف وفي أجدير بالضبط، لكن مع استقلال المغرب وتغيير إدارة المستعمر بعناصر من المغاربة، كان يوجد بمكتب القيادة بأجدير مواطن مغربي أتى من الدارالبيضاء ليقوم بمهام إدارية وكان يعامل أهالي البلدة معاملة حسنة وطيبة فقرر والدك أن يسميك باسمه تيمنا به، هكذا كان... (ألهذا السبب تعجبني الدارالبيضاء وأهاليها وفرقتها الكروية الخضراء؟؟؟)

الطفل: أمي، كنت أظن أن ازديادي كان في مدينة تطوان... لأنني لا أتذكر شيئا عن أجدير... فتحت عيني وبدأت أعي محيطي... وكان تطوان... لماذا أمي؟

الأم: آه يا ولدي... إنك بسؤالك تعيد الجراح والذكريات الأليمة والفراق مع الأحباب والأرض؟

الطفل: كيف ذلك يا أمي، بالله عليك احكي لي، إنك حيرتني بكلماتك وخاصة بشرود نظراتك وحزن وجهك...؟؟؟ أمي أرجوك...

الأم: بعد ازديادك في أجدير بأشهر قليلة رحلت كل العائلة إلى تطوان...

الطفل: وما العيب في ذلك يا أمي إن كنا رحلنا من قرية صغيرة إلى عاصمة الشمال، مدينة تطوان، الحمامة البيضاء...

الأم: لا تتسرع أبدا في التعقيب وتعلم أن تنصت أولا...

الطفل: نعم أمي... احكي...

الأم: لم نغادر قرية أجدير باختيارنا، بل مرغمين، لأن أحداثا كبرى كانت ستقع في تلك الشهور لم يكن يعرف أحدا مصيرها وتأثيرها على السكان والمدنيين...

الطفل: مثل ماذا أمي... لقد حيرتني... افصح عن ما بداخلك...

الأم: كان رجال كثر من قبيلة بني ورياغل قد قرروا الصعود للجبال باسلحتهم والاستعداد لمعارك قادمة...

الطفل: ضد من والمستعمر خرج من البلاد؟؟

الأم: يصعب علي أن أشرح لك في سنك ما وقع في ذلك التاريخ وأنا أيضا لست متيقنة أنني مستوعبة تماما ما وقع... لكن المهم أن رجال الريف صعدوا للجبال للدفاع عن حقهم...

الطفل: ومن دفعهم إلى ذلك؟

الأم: يقال أنهم يكملون مشوار المجاهدين وأن عبدالكريم يتتبع عن كثب ما يفعلون...

الطفل: من هو عبدالكريم، أحد أفراد العائلة...

الأم: نعم ولا، آه يا ولدي... لقد أوقعتني في ورطة... لم أتحدث عن هذا الموضوع لسنين ولا أحد من إخوتك الكبار حاورني مثل ما تفعل...

الطفل: أمي، بالله عليك من يكون هذا العبدالكريم؟؟؟

الأم: إنه... (وبصوت خافت رغم أن لا أحد كان معنا في البيت) الزعيم والمجاهد عبدالكريم الخطابي، هو أيضا من أجدير، كافح ضد المستعمر الإسباني وكان جدك الحاج محمد أفقير المكنى عند الإسبان بإنريكي (من هناك جاء اسم الريكي) أحد الذين جاهدوا معه... ويحكي أبوك أن عبدالكريم تحدث عن جدك في حوار مع علال الفاسي... قبل أن يفترقا...

الطفل: وهل صعد عبدالكريم مع الرجال إلى الجبل؟؟

الأم: لا يا ولدي... عبدالكريم موجود في القاهرة، بلاد بعيدة عن المغرب، هي توجد في طريق الحجاج المغاربة إلى مكة...

الطفل: ولماذا لم يدخل إلى المغرب؟؟

الأم: يا ولدي إنك تطرح أسئلة عديدة وصعبة، لا تتحدث في الشارع وفي المدرسة عن هذه الأمور...

الطفل: لماذا أمي؟؟؟

الأم: لأنه يمكن أن تحدث لنا مشاكل ومصاعب وأنت تعرف أن والدك يحرم علينا الحديث في السياسة...

الطفل: السياسة؟ من هي السياسة؟ هل هي من العائلة؟ الأرجع أنها من عائلة الخطابي ما دام أبي يرفض أن نتحدث عنها...

الأم: بدأ رأسي يؤلمني بأسئلتك... هيا، اذهب لتلعب مع أقرانك في الشارع...

الطفل: لا أمي... أرجوك... كملي حديثك، لماذا لم يدخل عبدالكريم إلى وطنه بين أهله؟

الأم: يقال أنه ليس متفق على أشياء كثيرة... آه يا ولدي... إنني سيدة تشتغل في البيت... لم أتلقى تعليما... الحقيقة أنني لا أعلم الكثير...

الطفل: وماذا وقع للرجال الذين صعدوا بأسلحتهم للجبال؟؟

الأم: لا يا ولدي، انتهى الحديث، لا أريد فتح جراح لم تندمل بعد... أرجوك اذهب والعب مع أصدقائك في الشارع... حين ستصير كبيرا ابحث بنفسك عن ما وقع سنة 1958 في الريف...

الطفل: سأبحث يا أمي، سأبحث...

كانت ثواني معدودة وأنا بجوار أمي سنة 2013، نتحدث وهذا الشريط من الحوار يمر كرمشة عين في ذهني... كِدْتُ أن اقول لها، أمي أنت التي أمدتني بحقنة السياسة ووساوس السياسة وجعلتني منذ ذلك اليوم وأنا أبحث عن أجوبة لكل المفردات والمصطلحات التي بقيت عالقة في ذهني:

سنة 1958... صعود الرجال بأسلحتهم إلى الجبال... عبدالكريم... السياسة...... والدي الذي يمنعها في المنزل... تطوان...أمي التي لم تقرأ... المجاهدون... الاستعمار... الاستقلال... علال الفاسي... عبدالحق البيضاوي... افتراق عبدالكريم وعلال... جدي...لا تتسرع وتعلم الإنصات... الصوت الخافت... أجدير... الجراح...

كدت أن أقول لها ما يخالجي بصدري، لكن لم أفعل، قبلت رأسها ويدها وطلبت منها أن تدعو لي ولغيري بالخير والسلامة...

أحن إليك أمي وأحن إلى خبزك كما قال الشاعر...

هذه الخاطرة في حق كل الأمهات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2013.

هذه الخاطرة في حق الأمير المجاهد محمد بن عبدالكريم الخطابي في الذكرى الخمسين لوفاته ودفنه بالقاهرة.

 

عبدالحق الريكي

الرباط، 8 مارس 2013.

 

 


08/03/2013
2 Poster un commentaire

Les maitres et les serviteurs

Les maitres et les serviteurs

Par : Abdelhak Riki

Cet article est en hommage à mon professeur Driss Ben Ali

 

 

Marcela Iacub, DSK et Anne Sinclair

Le titre de cet article, les maitres et les serviteurs, est tiré du dernier livre de la juriste et chroniqueuse française Marcela Iacub intitulé « la Belle et la bête ». Son livre analyse les événements du Sofitel, du Carlton et du couple Sinclair-DSK.

Dans son livre, elle décrit l’homme, qui a assumé de hautes responsabilités en France et à l’échelle internationale en tant que directeur du FMI et qui était destiné à assumer la plus haute charge politique en France… comme étant un homme tiraillé entre sa nature « d’homme et de cochon ».

Mais ce qui a attiré encore plus mon attention c’est cette déclaration forte, courageuse et tranchante de Marcela Iacub à l’hebdomadaire le Nouvel observateur sur le couple DSK-Sinclair : « J’ai compris à quel point elle est convaincue qu’elle et son mari appartiennent à la caste des maîtres du monde », Pour Anne Sinclair : « le monde est séparé entre les maitres et les serviteurs » affirme Marcela Iacub.

Anne Sinclair a dénoncé dans une lettre adressée au Nouvel observateur, le « récit trompeur » ainsi que « l’interprétation diffamatoire et délirante de mes pensées ».

Mais les propos et les mots sont lâchés et chacun fera sa propre interprétation de l’un des feuilletons les plus horribles et scandaleux de la France en ce début du XXIème siècle.

DSK l’économiste honoré au Maroc

 Ceci dit, l’élite économique et politique marocaine francophone continue d’honorer Dominique Strauss-Kahn, en l’invitant dans les plus importants forums économiques pour parler d’économie globale, de crise et de sortie de crise. Il n’hésite pas aussi à préconiser les recettes pour le Maroc.

Ainsi, en septembre 2012, DSK a souligné lors d’une interview avec le quotidien marocain l’économiste que « le Maroc fait partie des pays émergents mais doit, impérativement, s’atteler à l’Education et à la Justice ».

Et dernièrement, en février 2013, à Casablanca, devant un parterre de 800 participants représentant le gotha de l’élite économique, sociale et politique du Maroc, DSK a livré lors du forum de Paris-Casablanca Round, son analyse sur la crise comme facteur d’opportunité ou de chaos.

L’économie, l’éthique et la morale

Les idées économiques véhiculées par DSK peuvent être bonnes mais la question se pose toujours de savoir qu’elle est la ligne de fracture entre les idées économiques, l’éthique et la morale. Surtout lorsque DSK préconise aux marocains de s’atteler à l’Education, on est en droit de se demander quelle est la conception de DSK sur l’Education (au niveau macroéconomique) et l’éducation (au niveau microéconomique).

Faut-il faire une séparation entre les idées économiques de DSK et sa vie privée? C’est une question légitime mais dont il est difficile de trouver une réponse tranchée.

Mais, en Europe et en France, on ne badine pas avec des sujets pareils. La preuve en est que les Français ont sanctionné la personne de DSK et non pas le brillant économiste. Car en Europe, il existe une tradition historique ancrée sur la relation entre l’économique, l’éthique et la morale depuis Max Weber (philosophe et économiste allemand, 1864-1920) et son livre sur « l’éthique protestante et l’esprit du capitalisme ».

Hommage à Driss Ben Ali

Les questions de maîtres et serviteurs, de l’économie, l’éthique et la morale sont des thèmes qui ont été largement traités par l’imminent professeur marocain d’économie, feu Driss Ben Ali. Un homme de principe qui a vécu toute sa vie défendant les idées et les valeurs d’effort, de juste récompense et de droit. Il a toujours posé la problématique de l’Education au centre des débats sociétaux. Il a toujours combattu les situations de rente. La morale, l’éthique et l’économique formaient un tout inséparable dans sa conception du monde.

Tous les étudiants en économie, qui ont eu le privilège d’avoir Driss Ben Ali comme professeur en matière « d’histoire des faits économiques et sociaux », se rappellent l’enthousiasme avec lequel il traitait de la problématique centrale de la transition entre le système féodal et le système capitaliste.

Il considérait que cette transition (ses formes et son contenu) permettait de comprendre l’évolution des sociétés humaines mais aussi d’apprécier les similitudes et les différences au sein des pays capitalistes européens (transition « pacifique » en Angleterre et révolutionnaire en France) et leur comparaison avec la transition japonaise (l’ère Meiji) et son échec dans un pays comme le nôtre, le Maroc.

La transition pour lui est la phase historique importante ayant permis d’en finir avec le système des maitres et des serviteurs et de clamer haut et fort les valeurs de liberté, démocratie et égalité. Il s’est aussi intéressé à la crise du système capitaliste et aux enseignements à tirer de l’Ex-URSS.

Il aimait répéter cette belle phrase « le paysan français à façonné la terre à son image » pour insister sur les bouleversements profonds que la transition du féodalisme au capitalisme a produits sur la société, l’industrie et l’agriculture en France.

Échec de la transition au Maroc

Le professeur Driss Ben Ali aimait aussi parler longuement de l’échec de la transition marocaine. Il était conscient que les sociétés précapitalistes en Europe, en Asie et en Afrique du Nord avaient peu d’éléments en commun. Mais il insistait sur l’effort de Moulay Hassan Ier qui avait, tenté des réformes et avait en même temps que les japonais, envoyé des missions d’études (1874-1888) en Europe et en Egypte pour s’imprégner des grandes avancées de l’époque.

Les Japonais avaient su profiter des connaissances acquises par leurs étudiants, alors que les étudiants marocains revenus d’Europe furent marginalisés par la société. Driss Ben Ali était conscient que le Maroc avait raté une belle occasion pour amorcer sa transition mais admettait d’emblée que ce n’était pas la seule explication, le développement limité des structures de production du Maroc de l’époque (comme facteur interne) et surtout l’agression étrangère avec la colonisation et la montée de l’impérialisme (comme facteur externe décisif) ont sonné le glas de la première tentative de modernisation du Maroc.

Les maitres et les serviteurs, à… Midelt

Ce qui c’est passer à Midelt entre le substitut du procureur du Roi et le carrossier nous projettent dans des mondes que nous pensions révolus à toujours. Forcer un être humain à baiser les souliers d’un autre être humain du fait de la position sociale et/ou administrative est un acte archaïque et barbare. Un acte condamnable par la morale, l’éthique et la religion.

Mais c’est un acte tout aussi exécrable que la phrase rapportée par Marcel Iacub lors de son entretien avec Anne Sinclair « Elle m’a dit la phrase que je rapporte dans mon livre : « il n’y a aucun mal à se faire….par une femme de ménage ». Pour Sinclair, insiste Marcel Iacub, « le monde est séparé entre les maitres et les serviteurs ».

Ainsi, le substitut du procureur se trouverait du côté de la pensée véhiculée par l’ex couple Sinclair-DSK et les milliers d’habitants de Midelt du côté de feu Driss Ben Ali qui a consacré toute sa vie à comprendre les mécanismes des transitions des sociétés de formes archaïques (économiques, politiques et sociétales) à des formes civilisés, modernes et progressistes où l’individu puisse jouir de tous ces droits et de toutes les libertés, loin de toute servitude ou esclavagisme d’antan ou des temps modernes.

Citoyens libres

C’est le cri de rage et d’espoir de milliers d’hommes, femmes, jeunes et moins jeunes de cette ville du Moyen Atlas. C’est en réalité une demande de toute la société marocaine durant de longues années et dont le mouvement du 20 février n’en est que l’une des expressions pour une société de citoyens libres et contre toute forme de tyrannie.

Driss Ben Ali aurait été content de voir et entendre la forte mobilisation des habitants de Midelt à cette humiliation et leur rejet catégorique de toute notion de société formée de maitres et de serviteurs.

Il est temps de lui rendre un grand hommage partout, dans toutes les grandes, moyennes et petites villes, par toutes les associations, les partis politiques, les syndicats, ses étudiants et l’Université en programmant des conférences et des débats sur son apport en matière économique et politique ainsi que son action pour un Maroc moderne, citoyen et juste.

Permettez-moi ici de lui dire un grand merci pour le courage qu’il a eu en m’accordant une excellente note (19,5/20) sur le sujet de la transition du féodalisme au capitalisme. Repose en paix, professeur. Le combat continue. Pour un Maroc de citoyens libres.

                                                           Abdelhak Riki

Cadre de banque.

Rabat, le lundi 25 février 2013.

 


25/02/2013
0 Poster un commentaire

Extraits n°1 du livre « Penser le Coran » de Mahmoud Hussein* Edition : GRASSET – 2009

 NB : J’ai ajouté au texte du livre de Mahmoud Hussein, la traduction en arabe des versets du Coran ainsi que principalement le Tafsir de Jalayn. Il me semble que la compréhension devient plus pertinente pour toutes celles et tous ceux qui manient le français et l'arabe. (Abdelhak RIKI)

 

Extraits n°1 du livre « Penser le Coran » de Mahmoud Hussein* Edition : GRASSET – 2009

 

 

*Mahmoud Hussein est le pseudonyme commun de Bahgat Elnadi et Adel Rifaat. Politologues français d’origine égyptienne, ils ont publié ensemble des ouvrages qui ont fait date, de la lutte de classes en Egypte (Maspero, 1969) et Versant Sud de la liberté (la Découverte, 1989) à Al-Sîra, le Prophète de l’islam raconté par ses compagnons (Grasset, deux tomes, 2005 et 2007).

 

Conventions typographiques

Le texte des auteurs est composé en caractères droits.

Les versets du Coran sont composés en caractères gras.

Les extraits de livres d’exégèse sont composés en italique.

 

 

 

A la mémoire de

Khâlid Muhammad Khâlid,

apôtre de la démocratie en islam,

notre ami,

chez qui la foi en Dieu

n’était pas séparable

de la liberté de penser.

 

A la veille de ‘Arafa, le Prophète implora la clémence de Dieu en faveur de la communauté des musulmans. Dieu répondit : « Je pardonne à tous, sauf à ceux qui ont commis des injustices. Il faut bien que je prélève sur eux de quoi dédommager leurs victimes. » Le prophète insista : - Seigneur, tu peux prendre au Paradis de quoi dédommager les victimes et pardonner quand même à ceux qui ont commis les injustices.

Dieu ne répondit pas.

Arrivé à Muzdalifa, le Prophète l’implora à nouveau en faveur de tous ceux de sa communauté. Cette fois, Dieu y consentit.

Alors le Prophète éclata d’un rire joyeux.

(Al-Ahâdîth al-Qudusiyya)

 

 

CE QUE DIT LE CORAN

ET CE QU’ON LUI FAIT DIRE

 

Nous sortions d’un autre temps.

         Nous venions de consacrer de longues années à l’écriture du livre qui retrace la vie du Prophète Muhammad, d’après les premières Chroniques musulmanes¹. Immergés dans l’actualité du VII siècle arabe, nous nous étions comme absentés de l’actualité d’aujourd’hui. La parution des deux tomes du livre nous y a brusquement ramenés.

Elle nous a valu des tournées de conférence en Europe et dans quelques pays arabes, à la rencontre de ce qu’il est convenu d’appeler le « grand public ».

Nous nous attendions à être partout interpellés sur les deux grands thèmes qui font l’intérêt essentiel des Chroniques : la figure du Prophète rendu à son humanité et la révélation du Coran rendue à son contexte. Mais le plus souvent, nous avons parlé d’autre chose. Où que nous allions, les gens voulaient d’abord savoir « ce que dit le Coran » sur quelques questions élémentaires trottant dans toutes les têtes.

Les non-musulmans venaient en général apprendre ce qu’ils ne savaient pas. Les musulmans venaient surtout s’assurer de ce qu’ils croyaient savoir. Les uns et les autres s’attendaient à recevoir des réponses simples, tranchées, concluantes. Le type de réponses que nous ne pouvions pas leur donner.

Peut-on trouver une référence coranique à l’action de ces kamikazes qui, en se faisant exploser sur la place publique ou dans un métro, déchiquettent indistinctement combattants et civils, petits et grands ?

Le Coran condamne quiconque attente à la vie d’un innocent

 

مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (سورة المائدة آية 32)

 

تفسير الجلالين

"مِنْ أَجْل ذَلِكَ" الَّذِي فَعَلَهُ قَابِيل "كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إسْرَائِيل أَنَّهُ" أَيْ الشَّأْن "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْس" قَتَلَهَا "أَوْ" بِغَيْرِ "فَسَاد" أَتَاهُ "فِي الْأَرْض" مِنْ كُفْر أَوْ زِنًا أَوْ قَطْع طَرِيق أَوْ نَحْوه "فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاس جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا" بِأَنْ امْتَنَعَ عَنْ قَتْلهَا "فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا" قَالَ ابْن عَبَّاس : مِنْ حَيْثُ انْتِهَاك حُرْمَتهَا وَصَوْنهَا "وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ" أَيْ بَنِي إسْرَائِيل "رُسُلنَا بِالْبَيِّنَاتِ" الْمُعْجِزَات "ثُمَّ إنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْد ذَلِكَ فِي الْأَرْض لَمُسْرِفُونَ" مُجَاوِزُونَ الْحَدّ بِالْكُفْرِ وَالْقَتْل وَغَيْر ذَلِكَ

 

Le Prophète a expressément interdit aux musulmans de se donner la mort.

Et il ne leur a permis de tuer que des combattants ennemis adultes et armés à l’exclusion des femmes, des vieillards et des enfants.

Comment certains musulmans peuvent-ils néanmoins commettre de tels attentats ? Ils citent un verset qui appelle à combattre les polythéistes (verset 9, aya 3-5)

 

وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)

(سورة التوبة)

 

تفسير الجلالين

 

"وَأَذَان" إعْلَام "مِنْ اللَّه وَرَسُوله إلَى النَّاس يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر" يَوْم النَّحْر "أَنَّ" أَيْ بِأَنَّ "اللَّه بَرِيء مِنْ الْمُشْرِكِينَ" وَعُهُودهمْ "وَرَسُوله" بَرِيء أَيْضًا "وَقَدْ بَعَثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا مِنْ السَّنَة وَهِيَ سَنَة تِسْع فَأَذَّنَ يَوْم النَّحْر بِمِنًى بِهَذِهِ الْآيَات وَأَنْ لَا يَحُجّ بَعْد الْعَام مُشْرِك وَلَا يَطُوف بِالْبَيْتِ عُرْيَان . رَوَاهُ الْبُخَارِيّ "فَإِنْ تُبْتُمْ" مِنْ الْكُفْر "فَهُوَ خَيْر لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ" عَنْ الْإِيمَان "فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْر مُعْجِزِي اللَّه وَبَشِّرْ" أَخْبِرْ "الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم" مُؤْلِم وَهُوَ الْقَتْل وَالْأَسْر فِي الدُّنْيَا وَالنَّار فِي الْآخِرَة "إلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا" مِنْ شُرُوط الْعَهْد "وَلَمْ يُظَاهِرُوا" يُعَاوِنُوا "عَلَيْكُمْ أَحَدًا" مِنْ الْكُفَّار "فَأَتِمُّوا إلَيْهِمْ عَهْدهمْ إلَى" انْقِضَاء "مُدَّتهمْ" الَّتِي عَاهَدْتُمْ عَلَيْهَا "إنَّ اللَّه يُحِبّ الْمُتَّقِينَ" بِإِتْمَامِ الْعُهُود "فَإِذَا انْسَلَخَ" خَرَجَ "الْأَشْهُر الْحُرُم" وَهِيَ آخِر مُدَّة التَّأْجِيل "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ" فِي حِلّ أَوْ حَرَم "وَخُذُوهُمْ" بِالْأَسْرِ "وَاحْصُرُوهُمْ" فِي الْقِلَاع وَالْحُصُون حَتَّى يُضْطَرُّوا إلَى الْقَتْل أَوْ الْإِسْلَام "وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلّ مَرْصَد" طَرِيق يَسْلُكُونَهُ وَنُصِبَ كُلّ عَلَى نَزْع الْخَافِض "فَإِنْ تَابُوا" مِنْ الْكُفْر "وَأَقَامُوا الصَّلَاة وَآتَوْا الزَّكَاة فَخَلُّوا سَبِيلهمْ" وَلَا تَتَعَرَّضُوا لَهُمْ "إنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم" لِمَنْ تَابَ

 

et appliquent ce qualificatif à tous ceux qu’ils considèrent comme leurs ennemis. Ils font dire au Coran ce qui les arrange.

 


24/11/2012
0 Poster un commentaire